الورقة الأخيرة

التصعيد في ربع الساعة الأخير، هو آخر رمق يحاول من خلاله الإرهابيون المتواجدون في إدلب إشعاله أكثر من قبل، والتمديد لهم عبر سعيهم لمهاجمة ريفي اللاذقية وحماة، عبر استباقهم بتصعيد صاروخي على المناطق الآمنة والجيش، وعبر الزج بأعداد كبيرة من الإرهابيين المستقدمين والمبرمجين بنظام أردوغان، ضمن آخر موجة من موجات سعارهم وتسعيرهم، والتي يحاول مشغلهم التركي الالتفاف بهم وبطائراتهم المسيرة، قبل إسقاطها برصاصات تحريرها وبالتالي سقوط إحدى أكثر الأوراق من فكي أطماعه، وتعري هذا الضامن غير المضمون وعنجهية استبداده وعدوانه على سورية.
فتحرك نقطة صفر العملية العسكرية أو بدء مؤشرها بالانزياح وفقاً للقراءات الحالية والقادمة من قادة ميدان الجيش العربي السوري والمتقاطعة بدلالاتها، ترهبهم وتخلط أوراقهم وتدفعهم لفقدان ما تبقى لهم من صواب، ومرحلة (الرفاهية) التي تراقصوا عليها ونظامهم أردوغان سابقاً انتهت الآن وأضحت مقصية، حيث مرحلة أخرى مغايرة لما سبق، فالوقت على وقع إجرامهم بدأ صبره بنفاد دقاته، خاصة وأنهم يدركون الحقيقة بأن لا مكان لهم على هذه الأرض السورية المقدسة ولا أي شبر من سورية، ومحاولات تصعيدهم الجنونية هذه سواء كانت لنقل المعركة أم إبعادها عنهم بتوسيع دائرتها أو كسب المزيد من الوقت، فهي لن تغير من خرائط التحرير التي تنتظر أوامر عمليات التنفيذ لتطهير الأرض من رجسهم ودنسهم.
فإدلب لا يمكن أن تبقى أو تكون محمية إرهابية رهينة المرتزقة أو مستنقعات للتنظيمات الغربية وعمليات التفريخ كي يبقى الجميع في حالة من الخطر وعدم الاستقرار، أو منفذاً لمخططات أردوغان الاحتلالية، وهي الرسالة التي تجددت كثيراً وبات وقعها يدك مسامع أردوغان في كل الأوقات، وهي ليست كما يتوهم بأنها أضغاث أحلام أو رسائل شفهية بلا تنفيذ، بل هي رسائل جدية لمعركة قائمة وعمليات تحرير أزف وقتها المنتظر بعد أن فاض الكيل من مراوغته، ونكث وخان تعهدات اتفاق سوتشي وآستنة وما بصم على الالتزام به مسبقاً، وما سكوته عن تصرفاتهم واستفزازاتهم وتصعيدهم وتزويدهم بمواد سامة إلا سعي مستميت من النظام التركي لإنقاذ رمقه الأخير أيضاً الذي يحضر الجيش لتنشيفه وإحراق أنفاسه المتبقية بعدما تمادى في عدوانيته.
وهو ما تقوله سورية وتؤكد عليه أيضاً في عيد الشهداء الذي تحتفل به حالياً، فرجال اليوم يستمدون لغة النصر والانتصار والمقاومة من شهداء التاريخ وشهداء الأمس واليوم، لإكمال الدرب في حفظ وصون وحدة سورية وسيادتها بطرد الغرباء المارقين، فالشهادة لا تخيف بواسلنا بل تصقل عزيمتهم لاسترجاع حقوقهم.
حدث وتعليق
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
رقم العدد : 16971

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية