اعترفت فرنسا بأن سفينة سعودية قامت أمس بتحميل أسلحة من فرنسا نافية وجود أي دليل يؤكد أن أسلحة فرنسية تستخدم في عمليات العدوان السعودي على اليمن.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي لشبكة «BFMTV» وإذاعة «مونت كارلو» الدولية: جرى تحميل شحنة أسلحة بموجب عقد تجاري، من دون أن تضيف أي تفاصيل، مع العلم أن حديثها جاء ردا على سؤال حول سفينة الشحن السعودية «بحري ينبع»، التي توقفت قبالة ميناء «لو هافر» شمال غربي فرنسا.
وقال الموقع الاستقصائي الفرنسي «ديسكلوز»، إن السفينة يفترض أن تتسلم ثمانية مدافع من نوع «كايزار»، قد يتم استخدامها في الحرب التي تشنها السعودية على اليمن.
ولم توضح بارلي طبيعة الأسلحة التي سيتم تحميلها ولا وجهتها. لكن مصدرا حكوميا نفى إمكانية أن يكون الأمر يتعلق بمدافع كايزار، لأنه ليس هناك حاليا عملية تسليم (مدافع) جارية على حد تعبيرها.
وادعت الوزيرة الفرنسية مجددا أنه على حد علم الحكومة الفرنسية ليست لدينا أدلة تفيد بأن ضحايا في اليمن سقطوا نتيجة استخدام أسلحة فرنسية.
وتفيد مذكرة لإدارة الاستخبارات العسكرية نشرها «ديسكلوز» في منتصف نيسان الماضي بأن 48 بطارية «كايزار» من إنتاج المجموعة الفرنسية «نيكستر»، تقوم «بدعم النظام السعودي في حربه العدوانية على اليمن.
وأثارت تصريحات بارلي ردود فعل منظمات غير حكومية، وقالت بينيديكت جانرو مديرة فرع منظمة «هيومن رايتس ووتش» في فرنسا، إن هذا الأمر يظهر مجددا إصرار فرنسا على مواصلة نقل الأسلحة إلى هذا البلد، رغم الخطر الأكيد والذي تعلمه السلطات الفرنسية بإمكان استخدامها ضد مدنيين.
وطالبت تسع منظمات غير حكومية بينها مرصد التسليح، بـ «تشكيل لجنة برلمانية دائمة لمراقبة بيع الأسلحة، كما في السويد والمملكة المتحدة وهولندا».
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 9-5-2019
رقم العدد : 16973