المحكمة العليا الفنزويلية ترفض الابتزاز الأميركي.. مادورو يحذر كولومبيا من مغبة التصعيد: مخطط واشنطن العدواني مصيره الفشل
تواصل الولايات المتحدة الأميركية انتهاكها المستمر للقانون الدولي عبر المضي بسياساتها القائمة على نشر العنف والفوضى والتدخل غير الشرعي في الشؤون الداخلية للدول الرافضة لهيمنتها والتي تقف عرضة في وجه مشاريعها الاستعمارية بالحصار وتشديد العقوبات المالية والاقتصادية وغيرها من الأساليب, وما يحدث في فنزويلا يكشف إلى حد بعيد مدى تورط واشنطن وما تخطط له لفرض هيمنتها على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل, فيما يبدو أن الأزمة في فنزويلا أخذت ترخي بظلالها على العلاقات بين كاراكاس وجيرانها, وخاصة كولومبيا التي اعترفت بزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو رئيسا انتقاليا, إضافة إلى الوضع المتوتر على الحدود.
وفي هذا الخصوص حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من ان تصريحات كولومبيا بخصوص الوضع على الحدود مع فنزويلا قد تؤدي إلى تصعيد عسكري ضد كراكاس.
ونقلت/ا ف ب/ عن مادورو قوله في خطاب متلفز أول أمس: هناك تصعيد في التصريحات التي يمكن أن تنتهي بتصعيد عسكري على الحدود يتعلق بقوات كولومبيا الإجرامية ضد فنزويلا, مضيفا : كل ما يحصل جزء من الخطة الإمبريالية الأميركية.
وجاء كلام الرئيس الفنزويلي هذا بعد مزاعم كولومبية حول تسلل جنود فنزويليين إلى أراضيها.
وقطعت كراكاس علاقاتها الدبلوماسية مع بوغوتا في شباط الماضي بعد أن اعترفت كولومبيا بزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو رئيسا انتقاليا.
من جهة أخرى أعلن الرئيس مادورو أن بلاده تعمل على إلغاء استخدام الدولار وقال : نحن نحرر أنفسنا من الحبال التي تربطنا ومن الابتزاز من الدولار كآلية تسديد مالية, مضيفا: تجري عملية تاريخية عظيمة عندما يقول الشعب للعالم نعم يمكن الإنتاج ويمكن العيش والعمل دون الدولار ودون المنظومة المالية الأمريكية.
وأشار مادورو الى أن مخططات الإدارة الاميركية الرامية إلى فرض هيمنتها على فنزويلا ماليا واقتصاديا مصيرها الفشل, لأن فنزويلا تمر بعملية تحرر وطني وستجعل البلاد أكثر حرية وأكثر استقلالية لتسير على طريقها الخاص ولكي تفكر بشكل مستقل بنفسها ولكي تقوم بما يجب أن تفعله بنفسها.
من جهة ثانية أعلن رئيس المحكمة العليا الفنزويلية مايكل مورينو أن المحكمة لن ترضخ للابتزاز الأميركي وذلك في أعقاب إعلان واشنطن نيتها فرض عقوبات على قضاة المحكمة.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مورينو قوله في تصريح نقله موقع «غلوب فيجن» أول أمس: لن نرضخ للابتزاز ولن نرضخ للحكومة الأجنبية التي تسعى لانتهاك سيادة بلادنا.
وأضاف رئيس المحكمة العليا الفنزويلية أن المحكمة ستواصل اتخاذ قرارات ضد من لا يدعمون استقلال وأمن وسلامة فنزويلا .
وجاء كلام مورينو ردا على تصريح نائب الرئيس الأميركي مايك بينس الذي أعلن أول أمس أن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على جميع القضاة الـ 25 في المحكمة العليا الفنزويلية.
إلى ذلك اعتبر عضو الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية خوليو تشافيز أن إرسال الولايات المتحدة الأميركية سفينة طبية إلى فنزويلا، دليلا على تمسك واشنطن بالمعايير المزدوجة.
وقال تشافيز معلقا: إرسال هذه السفينة هو تعبير عن معايير مزدوجة، وهو عبارة عن عصاة بطرفين، تبيّن وتدل على غطرسة الإمبريالية، لأنه لو لم يفرض هذا الحصار الاقتصادي الصارم والعقوبات، لما كان لمثل هذا الوضع أن يحدث.
وقبل عدة أيام أعلن مايك بينس نائب الرئيس الأميركي، أن بلاده تعتزم إرسال سفينة طبية إلى سواحل فنزويلا.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974