واشنطن تحرض الغرب.. و «الأوروبي» يتحدث عن التزامه بالاتفاق النووي..إيران ترفض لغة التصعيد.. وتحذر من أي محاولة للاعتداء على أراضيها

على وقع التهديد الأميركي المتصاعد ضد إيران، حذرت طهران أمس من مغبة أي محاولة للاعتداء على أراضيها وسيادتها، فيما ادعت مجموعة دول «الأوروبي» عن استمرار التزامها بالاتفاق النووي مع إيران، رغم رفضها لمهلة الـ 60 يوما كي تنفذ تعهداتها، وهذا ما يثير الشكوك حول مصداقيتها، لا سيما في ظل التحريض الأميركي المتواصل كي تلتزم بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وفي التفاصيل: ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس بشدة بالعقوبات الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد الصناعات التعدينية الإيرانية .
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن موسوي قوله في تصريح أمس إن إجراء الولايات المتحدة هذا يتعارض مع التعهدات الدولية.. ومن شأن ذلك أن يحملها المسؤولية الدولية .
وأشار موسوي إلى أن هذا الإجراء هو كسائر أشكال الإجراءات الأميركية أحادية الجانب التي تتعارض مع مبادئ وقواعد العلاقات الدولية وخاصة التعهدات الدولية الناجمة عن ميثاق الأمم المتحدة وقرار محكمة العدل الدولية، لافتاً إلى أنه ينبغي على أميركا تحمل المسؤولية قضائياً بسبب هذه الممارسات الدولية المخالفة.
من جهته أكد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري أن القوات الإيرانية ستدمر أي قوة تحاول الاعتداء على سيادة البلاد وأراضيها.
ونقلت وكالة إيران للأنباء (ارنا) عن حيدري قوله في تصريح أمس إنها ليست المرة الأولى التي يكشف فيها العدو النقاب عن وجهه الشرير ونحن منذ انتصار الثورة الإسلامية واجهنا مؤامرات الأعداء وتمكنا من الصمود والوقوف على أقدامنا، مشدداً على أن العدو لن يتجرأ على القيام بأي خطوة للمساس بأمن البلاد.
وشدد حيدري على أن القوات المسلحة الإيرانية ترصد بكل دقة ويقظة تطورات الأوضاع في المنطقة تحسباً لأي طارئ.
وفي موسكو بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي آخر التطورات بشأن الاتفاق النووي الايراني والوضع في منطقة الشرق الأوسط.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله أمس: تمت خلال الجلسة مناقشة آخر التطورات بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي كما تطرق اللقاء إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
بموازاة ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا رفضهم مهلة 60 يوما التي منحتها إيران للدول الموقعة على الاتفاق النووي لإبداء التزامها بالاتفاق، مؤكدين التزامهم بهذه الوثيقة.
وجاء في بيان صدر عن المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ووزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا أمس: نشعر بقلق كبير من إعلان إيران بشأن التزاماتها وفق خطة العمل المشتركة الشاملة.
وأضاف البيان: ندعو إيران بشكل ملح لمواصلة تنفيذ التزاماتها وفق خطة العمل المشتركة الشاملة بشكل كامل مثلما كان يعمله قبل الآن وتجنب أية خطوات قد تؤدي إلى التصعيد حسب تعبير البيان، ونرفض أي مهل وسوف نقيم التزام إيران بناء على أدائها فيما يتعلق بالالتزامات في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة ومعاهدة حظر الانتشار.
وتابع: في الوقت ذاته نذكر أننا نتمسك بشكل ثابت بالاتفاق بما في ذلك ما يخص رفع العقوبات لصالح الشعب الإيراني. وبهذا الصدد نعبر عن أسفنا لإعادة فرض الولايات المتحدة لعقوباتها على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، ودعا البيان الدول غير الموقعة على الاتفاق مع إيران للامتناع عن أي إجراءات تعرقل التزام الأطراف المتبقية بالاتفاق.
وفي سياق التحريض الأميركي المتواصل، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بريطانيا والدول الغربية الأخرى للانضمام إلى العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، محذرا من تبعات عدم فعل ذلك.
وقال بومبيو في حديث أدلى به لصحيفة «ديلي تلغراف» أثناء زيارته بريطانيا: نعتقد أن التطور المثالي يتمثل في انخراط كل دولة في نظام العقوبات القائم.
ونوه بومبيو بأن العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة وبريطانيا قد تتأثر سلبا في حال تملصت لندن من دعم سياسات واشنطن تجاه إيران.
إلى ذلك أعلن البنتاغون أمس عن نشره سرب قاذفات استراتيجية في الشرق الأوسط ردا على ما وصفه «مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل القوات الإيرانية حسب ادعائه.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية صورا تظهر قاذفات B-52 H»ستراتوفورتريس» التابعة للسرب الـ22 لسلاح الجو الأميركي، عقب وصولها إلى المنطقة.
وفي وقت سابق نشر البنتاغون صورا تظهر تزويد أربع قاذفات من هذا الطراز بالوقود، وهي في طريقها إلى الشرق الأوسط.
وأفادت قناة» فوكس نيوز بأن القاذفات قادرة على تنفيذ القصف بقنابل نووية وغادرت قاعدة «باركسديل» في لويزيانا إلى قاعدة العيديد للقوات الأميركية في قطر.
وحسب بيان البنتاغون، تستطيع تلك القاذفات تنفيذ الهجمات الاستراتيجية والدعم الجوي وعمليات المنع الجوي والعمليات الهجومية ضد الأهداف الجوية والبرية.
وجاء ذلك بعد أيام من إرسال واشنطن مجموعة سفن ضاربة بزعامة حامل الطائرات «ابراهام لينكولن» برفقة قوة من القاذفات إلى المنطقة.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974

 

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر