البنتاغون قوض الاستقرار في عشرات الدول.. تقرير أميركي يرصد أساليب واشنطن في اســتهداف حـكومـات أجنبيــــة!

في دليل جديد يؤكد تعمد الولايات المتحدة تقويض الاستقرار في العديد من الدول، بهدف استهداف الحكومات غير المنضوية تحت العباءة الأميركية، نشرت الجامعة الرسمية للقوات الخاصة الأميركية هذا الأسبوع، تقريرا مفصلا يستعرض تدخل البنتاغون في عشرات الدول بمختلف أنحاء العالم خلال العقود الماضية.
وتهدف هذه الوثيقة المؤلفة من 250 صفحة، والتي تحمل تسمية «دعم المقاومة: هدف استراتيجي وفعالية»، ونشرتها جامعة القيادة المشتركة للعمليات الخاصة، إلى دراسة أفضل الأساليب لتنفيذ عمليات من هذا النوع حاليا وفي المستقبل.
وينبه نص التقرير بأنه يعكس فقط مواقف مؤلفه ويل إروين، وهو من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الأميركية، غير أن هذه الوثيقة تقدم صورة كاملة لدعم الولايات المتحدة جهود الضغط على حكومات أجنبية والإطاحة بها.
ويتطرق التقرير إلى 47 عملية خاصة نفذت من عام 1941 حتى 2003، بما فيها دعم واشنطن للقوى المعارضة للاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة وعمليات في أفغانستان والعراق بعد 11 أيلول 2001، إلا أنه لا يشمل انقلابات متعددة تقف وراءها واشنطن.
ويقسم التقرير تلك الحالات إلى ثلاث مجموعات رئيسية ، وهي «التعطيل» و»الإجبار» و»تغيير النظام»، وبين هذه الحالات، 23 عملية «ناجحة» و20 «فاشلة».
ويعد «الإجبار»، حسب التقرير، أفضل أسلوب لما سماه ـ»دعم المقاومة»، إذ نجح نحو ثلثي حالات اللجوء إليه، فيما نجح «إسقاط الحكومة» في ثلث الحالات فقط.
وأشار التقرير إلى أن نسبة العمليات الناجحة في ظروف الحرب أعلى بنحو ضعفين من تلك التي جرت في الظروف السلمية، لافتا إلى «ثغرات أمنية» في عشرين حالة أسفرت عن تسريب معلومات عن العملية في مرحلة تحضيرها، مؤكدا أن وسائل الإعلام الأميركية تتحمل أحيانا المسؤولية عن هذا الأمر، مثل ما حدث في غزو خليج الخنازير في كوبا عام 1961.
وأقر التقرير بأن مثل هذه العمليات تهدف غالبا إلى تحقيق أغراض قصيرة المدى، مدافعا في الوقت نفسه عن دعم الولايات المتحدة للإرهابيين في أفغانستان، رغم أن كثيرين منهم انضموا لاحقا إلى «طالبان» و»القاعدة»، وذلك بزعم أن السلطات الأفغانية المدعومة سوفيتيا كانت «أخطر»على حد وصف التقرير.
وحسب الوثائق الإستراتيجية العامة، ترى إدارة الرئيس دونالد ترامب في روسيا والصين أكبر خصمين للولايات المتحدة على مستوى العالم.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 10-5-2019
الرقم: 16974