ثورة أون لاين:
يعتبر كتاب طوق الحمامة من أهم الكتب العربية التي عالجت موضوع الحب ومراتبه والعاشق وما يمر به من حالات بطريقة أدبية جمعت الغرابة والدهشة والظرافة والمتعة والمعرفة.
وتتوفر النسخ المطبوعة من الكتاب بكثرة لكن ما دفع الأديب الدكتور محمد رضوان الداية إلى إعادة النظر في الكتاب وتحقيقه هو كثرة الملاحظات والأخطاء بهذه النسخ ليصدر نسخة جديدة محققة بقلمه عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
ويوضح الداية في مقدمة كتابه أن “الذين سبقوني قد أسلموا في خدمة طوق الحمامة وسهلوا الاستفادة منه وألقوا أضواء على جوانب كثيرة” ليضيف على ما أفادوه ويتجاوز ما وقعوا فيه من عثرات.
ويعرض الداية لسيرة ابن حزم الأندلسي صاحب طوق الحمامة وما دفعه إلى تأليف الكتاب مبينا الصعوبات التي اعترضته في تحقيقه والنسخة التي اعتمدها في ذلك وهي الموجودة في مكتبة ليدن بهولندا وتقع في 138ورقة في كل ورقة 15 سطرا لم يكتب اسم ناسخها وهي مؤرخة في مستهل رجب سنة 738 للهجرة الموافقة لسنة 1337 ميلادية.
ويبين محقق الكتاب أن ابن حزم قسم طوق الحمامة إلى 30 بابا تشمل خمسة أقسام هي أصول الحب واعراضه والآفات الداخلة عليه والعاذل مع ضده الصديق والهجر وضده الوصل إضافة إلى باب المعصية والتعفف.
ويضع الداية بعد تحقيقه الكتاب صورا من أوراق المخطوطة التي اعتمدها إضافة إلى مجموعة فهارس للأشعار والأعلام والأماكن والبلدان وغريب اللغة والموضوعات التي بحثها الكتاب.
يقع الكتاب في 528 صفحة من القطع الكبير أما الدكتور الداية فهو من مواليد دمشق أستاذ الأدب والنقد وتحقيق المخطوطات ونائب رئيس جامعة بلاد الشام للبحث العلمي والدراسات العليا وعضو مراسل لمجمع اللغة العربية من مؤءلفاته النقد الأدبي في الأندلس ومن تحقيقاته الحماسة المغربية وشرح مشكل المتنبي.