ثورة أون لاين – علي نصر الله:
أحبط الحليف الروسي، والشريك في محاربة الإرهاب ودحر تنظيماته، بياناً في مجلس الأمن الدولي تقدمت به بلجيكا والكويت وألمانيا، غايته الأساسية كانت محاولة التضليل وقلب الحقائق، وتزييف الوضع في محافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها في ريف حماة، وهي المناطق التي يعيث فيها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي فساداً وقتلاً وتدميراً بدعم دول منظومة العدوان.
إحباط البيان في مجلس الأمن لا يمثل كامل الخبر، بل الجزء البسيط منه الذي يختص بمحاولة التضليل والتزييف لتوفير ما أمكن من الحماية للأذرع الإرهابية والمرتزقة التي تشغلها الولايات المتحدة ومجموعة الأدوات المشاركة في الحرب على سورية، وأما الجزء الأكبر من الخبر، فيُعتقد أنه يكمن في الدوافع لتوفير الحماية للإرهابيين والمرتزقة.
فضلاً عن أن هذه الدوافع الخبيثة صارت معروفة ومُعلنة، إلا أن محاولة توظيف دول كالكويت وبلجيكا وألمانيا للقيام بالمهمة في مجلس الأمن فضحت المشغل الأول – واشنطن – فيما التصريحات كشفت بقية المشاركين التابعين، أولهم الجانب الفرنسي الذي بدت الحرقة في تصريحات مسؤوليه، بل والمسؤولين في بريطانيا والغرب الفاجر.
عندما يجري التعبير من خشية أن يرى العالم في إدلب حلب مرة ثانية أو ثالثة، فإن مثل هذه التصريحات في الحقيقة لا يجوز توصيفها على أنها سياسية، بل هي تصريحات كاشفة توضح مستويات الألم في صدور دول منظومة العدوان، الناتجة عن الهزيمة والخيبة، ناهيك عن أنها تكشف مديات الحقد الدفين.
عندما جرى تحرير ريف محافظة دمشق من المرتزقة والحثالات الوهابية والأخوانية، ردد المسؤولون في واشنطن وباريس ولندن ذات الكلمات: “لا يريدون رؤية حلب ثانية في ريف دمشق”، واليوم، لا يريدون رؤية حلب ثانية أو ثالثة في إدلب! ما الذي يريدون رؤيته إذاً؟.
ألا تكشف هذه التصريحات عهر الغرب وأميركا؟ ألا تفضح القصة عن آخرها؟ نعم القهر يفعل فعله بمنظومة دعم الإرهاب، يخرج من أعماق مسؤوليها المكنونات والحقائق، ويعري الحملة الشرسة التي تستهدفنا عن كامل تفاصيلها!.
قريباً جداً، أسابيع قليلة ربما، لن تجد فرنسا وبريطانيا وأميركا مكاناً لحثالاتها، فسورية ستكون نظيفة من الإرهاب الوهابي الأخواني التكفيري لأن اجتماع كل العوامل في سورية لابد أن يفرز هذه النتيجة، قيادة شجاعة، جيش بطل، شعب يلتف حول قيادته ويقف خلف جيشه، وطن لم يعرف التطرف يوماً بل كان المثال والأنموذج في التعدد والتنوع والسلام، سيلفظ الإرهاب، استشاط الغرب أم غضب، عبر عن خيبته أم اعترف بهزيمته، فإن شيئاً لن يتغير .. سورية تطوي صفحة الإرهاب وتكتب صفحات انتصار عظيم.