تعد شجرة الكرمة، والعنب من الأشجار التي تنتشر بكثرة في سورية، في كل منطقة جغرافية منها، وقد نالت شهرة واسعة، ونادراً ما تجد بستاناً لا تزرع فيه قرب شجر التين والزيتون، وقد زرعها القدماء في البراري على قرب سلاسل الحجارة التي تسند التربة من الانزلاق، وفي القرى تزرع لتكون مظلات تفيء على البيوت، وقد تفنن المزارعون بصنع (ثقالات) تتكئ عليها، وكما أشرنا تضم سورية مئات الأصناف من العنب، الحلواني، الديراني، الدوماني، الجردي، عنب العصير في السويداء، والشيحاني، وغيرها.
تقدم الكرمة الورق والعنب، وهذا موسم قطف الأوراق الخضراء الطرية التي تلف بالرز أو البرغل لتغدو وجبة شهية تتعدد أسماؤها من مكان لآخر وتقدم في البيوت والمطاعم، ويستمر قطاف الورق لفترة من الزمن ليست طويلة، إذ ينضج ويصبح أقرب إلى الناشف، فلا يستفاد منه في الطهي، ومن المعروف أنه يتم تخزينه للشتاء ليكون رفيق المونة، وقد تم استحداث صنوف من الكرمة فقط لإنتاج الورق الجيد الذي يمكن أن يستخدم بسهولة، فبعضه غير صالح للاستخدام نتيجة النتوءات والتمزقات.
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977
السابق