هلع محور العدوان من إنجازات الميدان… أنقرة تتسول الهدن لإنعاش أدواتها.. والغرب الاستعماري يستحضر تعويذة خيباته

 

لا يزال العمل السوري يسير بخطوات ثابتة في مواجهة الارهاب، بعد أن زادت المجموعات الارهابية من منسوب خروقاتها لاتفاق منطقة خفض التصعيد، وتسعير الموقف غربياً ضمن سراديب مجلس الامن تباكياً على ما اسموه الانسانية بهدف ايقاف عجلات تأمين الشمال وحفظ سلامة السوريين فكانت الصدمة تركية بعد ان وصلتها رسائل الميدان، ما دفع بها لأن تتلمس على رأسها، حتى قلبت الصور وبدأت تتكشف فبركات العمل بما يخص المسرحيات الكيماوية التي حاول من خلالها الغرب وعلى رأسهم واشنطن تحقيق ما عجزت عن تحقيقه ادواتهم الارهابية.
إذاً واصلت المجموعات الإرهابية خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدت بـ 12 قذيفة على المناطق الآمنة في محور الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي، التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المكان.
واستشهد مدني وأصيب 5 آخرون بجروح الاسبوع الفائت نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على مدينة السقيلبية.
أما الجيش العربي السوري فلا يزال يواصل تقدمه في الشمال بوتيرة متسارعة وسط انهيار كبير في داخل صفوف الجماعات الارهابية وتحرير مزيد من القرى والبلدات وعجز الطرف التركي عن مواصلة الدعم اللازم لهذه الجماعات التي تشكل اداة لسياسة انقرة على الساحة السورية.
وفي آخر ردوده على تلك الخروقات ردت وحدات الجيش العربي السوري بضربات مكثفة على مصادر إطلاق القذائف ودمرت عدداً من منصات الإطلاق وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
تلك النتائج دفعت النظام التركي لاستجداء هدنة 72 ساعة دعماً لإرهابييه المهزومين بدأت منتصف ليلة الجمعة السبت، والتزم بها الجيش العربي السوري في حين رفضتها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وقامت بخرقها.
في المقابل أرسل جيش النظام التركي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواته المنتشرة على الحدود مع سورية، ما يفند مزاعم انقرة ويظهر نيتها في دعم الارهاب من جديد.
وتواصل التنظيمات الإرهابية التي ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمنتشرة بريف إدلب الجنوبي وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة.
سياسياً عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في محافظة ادلب السورية، في محاولة غربية لتعتيم الصورة وقلب الحقائق دعماً للإرهاب وإيقاف تقدم الجيش العربي السوري، إلا أن سورية أكدت ان عملية ادلب ترمي الى محاربة جبهة النصرة الارهابية وإيقاف الخروقات وان الدولة معنية بحماية ادلب وسكانها.
من جهة أخرى تتوضح محاولات التعمية والتمويه والتعتيم التي يحاول الغرب الاستعماري رميها على الرؤية السورية والعمل الدؤوب والتي تعمل من خلاله على إضفاء روح الانتصار عبر مواصلة الانجاز الميداني الذي كان ولا يزال الشغل الشاغل لدول العدوان حتى هذه اللحظة، حيث تسعى بعض الدول الى افتعال الفبركات والتلفيقات لتمضي في مزاعم الغش وتحييد البوصلة عن ذاك المسير العسكري الذي انتهجه الجيش العربي السوري لتحرير كافة التراب السوري.
فيوما بعد يوم يتكشف المزيد من الفبركات التي سيقت في إطار الحرب الإرهابية على سورية ومنها ما تم ضمن إطار المسرحيات حول الهجمات المزعومة بالسلاح الكيميائي التي تم تلفيقها من قبل منظمات إرهابية تتبع مشغليها لاتهام الجيش العربي السوري بهدف تبرير العدوان على سورية.
وأحدث ما تم كشفه في هذا المجال ما كتبته صحفية استرالية مستقلة تدعى كاتلين جونستون على مدونتها على الانترنت حول وثيقة جديدة عن مزاعم استخدام الجيش العربي السوري في نيسان من العام الماضي أسلحة كيميائية في مدينة دوما والدور الذي لعبته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الصدد مشيرة إلى أن المنظمة قامت بالتكتم على تقرير لخبراء مهندسين اكتشفوا بأن العبوات التي تحوي المواد الكيمائية لم تلق من الجو وهو ما يفند الاتهامات التي سيقت للجيش بشن هجوم كيميائي ويشير بوضوح إلى مسؤولية التنظيمات الإرهابية عن ذلك.
وكانت بعض وسائل الإعلام المعروفة بدعمها للإرهابيين زعمت بأن الجيش العربي السوري استخدم في نيسان من العام الماضي أسلحة كيميائية في مدينة دوما خلال عملياته في الرد على الاعتداءات التي نفذتها التنظيمات الإرهابية على أحياء متفرقة من دمشق ومحيطها.
الثورة – رصد وتحليل

التاريخ: الأثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر