رفض فلسطيني للقرار الألماني ضد حركة مقاطعة الاحتلال فلسطين: قرار منحاز ومحاباة معيبة للمجرمين الصهاينة
لقي قرار البرلمان الالماني اعتبار حركة «بي دي اس» الداعية الى مقاطعة الكيان الصهيوني ووقف التعامل مع مستوطناته غير الشرعية بأنها حركة معادية، استياء فلسطينيا رسميا ورفضا شعبيا باعتباره قرارا منحازاً للاحتلال ومناصراً لجرائمه وانتهاكاته القانونية، حيث بعث المجلس التشريعي الفلسطيني ببرقية عاجلة لرئيس البرلمان الألماني «البوندستاغ»
فولفانغ شويبله محتجاً على قرار البرلمان القاضي بإدانة حركة المقاطعة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي «بي دي اس» واعتبار اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الاحتلال «معادية للسامية»، ومنع عملها في ألمانيا وسحب التمويل من المشاريع التي تدعم مقاطعة الاحتلال واشارت البرقية الفلسطينية الى ان هذا القرار يعد حكماً جائراً واصطفافاً مخلاً إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي والرواية الاسرائيلية المزيفة التي تعمد الى تصدير التضليل والأكاذيب حول واقع صراع الفلسطينيين مع الاحتلال الذي يمتهن العربدة وسفك الدماء ويقتل النساء والأطفال والشيوخ كل يوم، لافتة الى ان الاحتلال يدمر الممتلكات ويهجر العائلات الفلسطينية ويمارس التهويد والاستيطان في طول وعرض الارض الفلسطينية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وأكد التشريعي الفلسطيني أن القرار الالماني يتجاهل ويستخف بحقوق ومعاناة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لتحقيق حريته واستقلاله سواء عن طريق المقاومة الشعبية السلمية ومسيرات العودة التي واجهها الاحتلال بالقوة الغاشمة او المقاومة المسلحة كحق مشروع تكفله الشرائع والقوانين الدولية ردا على الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين من دون رادع او محاسبة او تجريم دولي.
من جانب اخر قالت منظمة العفو الدولية إن عدم احترام» إسرائيل» لحق الفلسطينيين الذين أُجبروا على ترك ديارهم في 1948 بالعودة إليها يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشيرة الى ان هذا الانتهاك فاقم عقودا من المعاناة لا يزال يعيشها اللاجئون الفلسطينيون وطالبت العفو الدولية من الجميع في شتى أنحاء العالم إظهار التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين، كما طالبت «إسرائيل» باحترام حقهم في العودة.
وقالت مديرة برامج في منظمة العفو الدولية في فلسطين وداد عساف «منذ أكثر من 70 عاما قامت اسرائيل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتجريدهم من ممتلكاتهم ومنعهم من حقهم العادل والصادق العودة إلى ديارهم، مضيفة انه وفي الوقت الذي تستمر فيه «اسرائيل» بانتهاك حقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين وخرق القانون الدولي، وسن قوانين لتكميم الأفواه منها قانون النكبة الذي يهدف الى تغييب كل ذكر للنكبة الفلسطينية والقضاء على أي إشارة لها، مطالبة جميع حكومات العالم الاعتراف بحق الفلسطينيين بالعودة لأرضهم من كل أماكن وجودهم الآن، بعد أن أرغموا على تركها.
من جانبه نوه مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر بدور «إسرائيل» في مأساة الفلسطينيين المستمرة وفي إرساء سبعة عقود من البؤس في حياة اللاجئين الفلسطينيين مضيفا ان الوضع بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين لا يحتمل، ويقترب من نقطة الانهيار مع مرور كل عام، إلى متى يمكن أن يُتوقع من اللاجئين الفلسطينيين عيش حياة المعاناة والحرمان في ظل الانتهاكات والتعسف والحصار الاسرائيلي عليهم.
من جهة اخرى أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أنها مستمرة في مسيراتها السلمية وبطابعها الشعبي كشكل من أشكال المقاومة الشعبية.
وشددت الهيئة على أنه لا تراجع عن أدائها، ولن تتراجع عن دورها رغم المحاولات الفاشلة لإجهاضها والنيل منها، داعية أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في الجمعة الـ 59 تحت اسم جمعة «التراحم والتكافل» في مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة.
وأكدت الهيئة استنكارها ورفضها التام لقرار البرلمان الألماني بتجريم حركة المقاطعة الـ «بي دي اس» باعتبارها حركة معادية للسامية، بما يخدم كيان الاحتلال ويشكل انحيازاً فاضحاً له.
وكالات – الثورة
الثلاثاء 21 -5-2019