قرع غربي على طبول الأكاذيب وتصعيد عدواني لتأخير الهزيمة يثيرون غبار الأباطيل للتشويش.. رعاة الإرهاب يشهرون كيماوي إفلاسهم
بعد كل هزيمة للارهابيين بمختلف مسمياتهم وانتماءاتهم يعود اعداء سورية وادواتهم للعزف على اسطوانة الكيميائي المشروخة ظناً منهم بانها ستنجيهم من مصير خساراتهم المحتوم، ليواصل مرتزقتهم استغلال الهدنة والاستمرار بخروقاتهم لها لتعويض جزء من خسارتهم والتقاط انفاسهم،
وتستمر هذه المسرحيات مع الخروقات المتكررة لإرهابيي النصرة ومرتزقة قسد باستهداف المدنيين الرافضين لتواجدهم في الجزيرة السورية، مدعومة بالاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عنوانها الخيبات المتوالية للعدو الاسرائيلي وحليفها الاميركي.
فمع استمرار اعداء سورية بارتكاب جرائمهم عبر استكمال حلقات مسلسل الكيميائي المفترض الذي لم يعد يجدي نفعاً طفت على السطح مجدداً حقائق ووثائق دامغة تؤكد تورط التنظيمات الإرهابية باستخدام السلاح الكيميائي في سورية أو بفبركة مسرحيات متعلقة بهذا الشأن وسط صمت مريب للغرب ووسائل إعلامه ومنابره السياسية والمنظمات الدولية، أخبار ومعلومات ملفقة ومغالطات وبيانات تفتقر إلى الواقعية بشأن الوضع في سورية وصلت لحد الدفاع عن الإرهاب وإجرامه بحق السوريين مقابل محاولته تشوية صورة الجيش العربي السوري الذي يكافح الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.
حيث تناقلت التنظيمات الإرهابية في سورية وبعض وسائل الإعلام التابعة لها يوم امس الاول خبرا كاذبا عن استخدام الجيش العربي السوري سلاحا كيميائيا في بلدة كباني بريف اللاذقية كما دأبت دائما بعد كل هزيمة تمنى بها في أي منطقة سورية يتم تطهيرها من رجسها.
وبذلك فقد جددت هذه التنظيمات الارهابية وداعموها استكمال سيناريو استخدام السلاح الكيميائي من قبل الجيش العربي السوري كما اعتادت في كل مرة تتجرع تلك التنظيمات الهزيمة على يد الجيش العربي السوري.
فتمثيلية استخدام السلاح الكيميائي لا تزال قائمة لدى التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها في ظل الخروقات المتواصلة لهذه التنظيمات الارهابية لمنطقة اتفاق إدلب. وحسب المحللين فان هذه التمثيلية باتت مفضوحة للقاصي والداني وخصوصا مع تواتر العديد من المعلومات التي نشرتها مؤخرا وسائل إعلام عدة عن استعداد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لافتعال مسرحية كيميائية في منطقة اتفاق إدلب وريف اللاذقية الشمالي واتهام الجيش العربي السوري بها على غرار ما قام به الإرهابيون في غوطة دمشق وحلب وغيرها من المناطق السورية التي طهرها الجيش العربي السوري من رجسهم. هذا وأكد الكاتب والمحلل الأميركي ستيفن ليندمان أن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في السابع من نيسان 2018 ليس إلا مسرحية مزيفة رتبت لها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتحميل سورية المسؤولية.
المسرحية المفترضة التي تثبت بالدليل القاطع عجز اعداء سورية عن تحقيق مبتغاهم الاستعماري جاءت في وقت يلتزم فيه الجيش العربي السوري بوقف اطلاق النار في ريف حماة الشمالي لليوم الثاني على التوالي مع استمرار الخروقات من قبل التنظيمات الارهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة والتي تصعد من هجماتها على مواقع الجيش العربي السوري.
مصادر اكدت أن الفصائل الارهابية المسلحة استغلت هذه الهدنة ولم تخف خروقاتها التي تتفاخر بها على وسائل التواصل الاجتماعي اعتقاداً منها بانها فرصة للفصائل الارهابية المسلحة لتعويض جزء من خسارتها والتقاط انفاسها. وفي الشمال السوري اعتقلت ما تسمى «الاسايش» ١٥ شاباً، بعد تفريقها بالرصاص الحي لمظاهرة خرجت ضد ممارسات ميليشيا قسد في حي «خشمان» في الطرف الشمالي من مدينة الحسكة.
بين الانتفاضة الشعبية الرافضة لتواجد مرتزقة قسد وواشنطن في الجزيرة السورية ومحاولات واشنطن لرفع معنويات مرتزقتها تواصل الاشتباك وتبادل الاتهامات بين من يسمون انفسهم بـ « المعارضة « حيث انتقدت ما تسمى «منصة موسكو» ، تصريحات ما يسمى رئيس «هيئة التفاوض» المدعو نصر الحريري حول موسكو.
وقالت: أطلق المدعو نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض اللاوطنية تصريحات استفزازية جديدة زعم فيها أنّ موسكو تحولت إلى طرف في النزاع بل وذهب إلى مطالبة الأمم المتحدة بالقفز فوق حق الفيتو لتجنيب ارهابيي النصرة وأشباهها ما تتلقاه من ضربات، تحت اكاذيب الدفاع عن المدنيين.
وتساءلت ما تسمى منصة موسكو لماذا لم تتحول واشنطن بنظر ما تسمى هيئة التفاوض إلى طرف في النزاع حين زعم رئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني، ولم تطالب بنزع حق الفيتو منها، بل وحتى لم تجرؤ على إدانتها بشكل صريح، وفوق ذلك فقد سارعت إلى اللقاء مع مسؤوليها بعد أيام قليلة من ذلك الإعلان.
من جهة اخرى وحول الاعتداءات المتكررة من قبل العدو الصهيوني على الاراضي السورية وارتكاب المزيد من الحماقات يرى مراقبون أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير يتكامل مع التصعيد الأميركي في المنطقة، ويأتي ضمن رهانهم الخاسر على استمرار الحرب الإرهابية والسياسية والاقتصادية على سورية. وحسب المراقبين فان الكيان الاسرائيلي يلجأ الى اساليب جديدة في عدوانه على الاراضي السورية، عبر اجسام معادية تخترق الاجواء من مناطق مختلفة، يظن من خلالها العدو الاسرائيلي انه قادر على اشغال منظومة الدفاع الجوي واكتشاف مواقع تمركز الرادارات.
فتوقيت العدوان يراه المراقبون انه يتكامل مع التصعيد الامريكي في المنطقة، وضمن رهان كيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية على استمرار الحرب الإرهابية والسياسية والاقتصادية التي تشن على البلاد.
ووفقاً للمراقبين فان اعتداءات الكيان الاسرائيلي على سورية تشكل جزءا من الحرب المفروضة عليها وتثبت عدوانية الكيان ودعمه للمجموعات الارهابية المسلحة المنهارة بريفي حماة وادلب.
وكانت وحدات الدفاع الجوي السورية، تصدت لاجسام تسللت الى الاجواء السورية قادمة من الاراضي المحتلة الاول في مناطق ريف دمشق الجنوبي الغربي والثاني عبر جبل الشيخ ومنطقة مثلث الموت، اكتشفتها الرادارات، واعترضتها الصواريخ قبل وصولها الى اهدافها.
الثورة – رصد وتحليل
الثلاثاء 21 -5-2019