هدن أردوغان ومسرحيات الكيماوي

لا يرغب نظام أردوغان ولا الغرب بأن يصدقوا أو يعترفوا بأن مناطق خفض التصعيد هي مناطق مؤقتة ولفترة زمنية قصيرة، وليس لها صفة الديمومة، ولذلك لا يمكن أن تبقى من دون تحرير ومكافحة الإرهاب والارتزاق فيها وطرد أي وجود أجنبي منها، وبالتالي استعادة السيادة السورية عليها، لذلك يكررون محاولاتهم وتمثيلياتهم الخبيثة والقذرة ضد الجيش العربي السوري.

هذا ما يحاول نظام أردوغان العمل عليه عبر استجداء الهدن وتسولها- بعد أن خذل حبر الاتفاقيات الموقعة وحاول طمس تفاصيلها- ولتتماهى مع إفلاسه بالحفاظ على حساباته، فبركة كيماوية أخرى ادّعتها التنظيمات الإرهابية، ولكن هذه المرة في كباني بريف اللاذقية- وليس في إدلب- ضد الجيش علّ «الشهرزاد» الغربية كعادتها، تقيم الدنيا الأممية ونعيقها المزيف ولا تقعدها على سورية، وبالتالي إحداث خرق في الشهيق السياسي المتقطع وانطلاق صافرات التصعيد بمسميات الإنسانية والتفتيش والتمحيص واللجان الدولية والجلسات الهيستيرية والتحليلات ولعبة شهود الزور، لمحاولة إيقاف الجيش عن تقدمه بدك الأوكار الإرهابية والتجمعات الارتزاقية، وإعطاء نفس للإرهابيين وإفاقتهم من صدمة الصراخ والعويل، في أرياف حماة وإدلب واللاذقية.‏‏

هذه اللعب الخلبية والمداورة بها بات اجترارها هشاً ومتفتتاً ومهترئاً، فأردوغان فاقد المصداقية وليس أهلاً للموثوقية، ولن يكون أبداً متلبسها، وهو يسعى لاجترار تاريخ أجداده الإرهابي والاحتلالي، أما مزاعم الإرهابيين حول استخدام الجيش للكيماوي المزعوم والمفرغ من الجعبة العسكرية السورية أصلاً وأصولاً، ما هو إلا استجداء ليتدخل مشغلهم الغربي عله ينقذهم من جحيم حالتهم ومن الحبال العسكرية المشدودة على رقابهم الإجرامية، ولكن يبدو أن لا أحداً من مشغليهم أوصل لهم عدم اللعب بالدمية ذاتها ومزايدة النفاق فيها، لأن أوراقهم باتت مكشوفة ونفاقهم متصدر العناوين، ومكشوفة معها وثائق تثبت تكتم منظمة حظر الكيميائية على تقرير خبراء يُحمّل الإرهابيين المسؤولية وليس الجيش.‏‏

هذه المحاولات لدعم الإرهاب والإرهابيين وبقائهم في سورية ستستمر، وسورية تدرك أن حلفاء التآمر عليها لن يكفوا عن وضع العصي والضغوط والاعتداءات دائما في عجلات الحلول والتحرير، ولكن أياً تكن محاولاتهم تلك، فالحرب على الإرهاب متواصلة ولن تتوقف كما لم تتوقف يوماً مهما كان حجم الضغوط والمزايدات، ومعادلة التحرير وطرد الغزاة والمتلونين تعانق نصراً قريباً.‏‏

حدث وتعليق
فاتن حسن عادله
الثلاثاء 21 -5-2019

رقم العدد : 16982

آخر الأخبار
تنسيق سوري ودولي لضمان عودة طوعية وتدريجية تقييم احتياجات مركز الرعاية الصحية الأولية في خان أرنبة مرضى يتألمون في "الرازي" بحلب.. وأطباء تخدير غائبون من المسؤول عن صرخة حسن؟ بسبب الصيانة.. فصل الكهرباء عن كامل محافظة القنيطرة تضامن إقليمي.. لبنان يرسل طائرتي إطفاء للمساعدة في حرائق اللاذقية "إكثار البذار" بحلب تنفذ خطّتها الإنتاجية والتسويقية في الطريق نحو فرص العمل.. التدريب والتمكين بوابة الولوج للسوق   ملتقيات التوظيف.. فرص عمل حقيقية أم بيع للأوهام ؟!  أحلام مؤجلة..، وآمال لا تموت في عيون شباب سوريا أطباء "سامز" يباشرون خدماتهم لمرضى الأورام والداخلية "بدرعا الوطني" عودة جزئية لعمل مراكز خدمة المواطن بدرعا جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري