اجتراح النصر صنيعة السوريين .. واستطالات الوهم الاستعماري يقزمها الميدان ..الشيطان التركي في تفاصيل تسول التهدئة .. و «قسد» ذراع واشنطن الإجرامية
يبدو ان رئيس النظام التركي لم يتعلم بعد من الدروس والصفعات التي يتلقاها هو ومرتزقته في الشمال السوري، ويحاول مجدداً العودة الى العزف على وتر اتفاق ادلب مجدداً، الذي فشل فشلاً ذريعاً في تنفيذ اي بند من بنوده محاولاً الترويج للهدنة التي طغت عليها الخروقات المتكررة لمرتزقته بإيعاز منه لتمرير غاياته الخبيثة التي اتضحت من خلال تقارير سلطت الضوء على قيامه مؤخراً بضخ المئات من مرتزقته في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي إلى جبهات أرياف حماة وإدلب التي شهدت تقدماً كبيراً للجيش العربي السوري في مناطق خروقات الارهابيين هناك واستهدافهم للمدنيين العزل ووحدات الجيش العربي السوري فضلاً عن قيام اردوغان المأزوم بضخ المزيد من مرتزقته الى ليبيا حسبما ذكرت مصادر ليبية، ليعاود الاميركي الالتفاف على واقع خيباته ويطالب المئات من أعضاء الكونغرس الأميركي الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالابقاء على قواته المحتلة في سورية تحت ذريعة محاربة الارهاب في الوقت الذي تتكشف فيه المزيد من المجازر التي ارتكبها تحالف واشنطن المزعوم ومن خلفه مرتزقة قسد في ريف دير الزور الشرقي.
فمع ارتفاع منسوب التوتر لدى رئيس النظام التركي عقب تقدم الجيش العربي السوري في مناطق خروقات ارهابيي النصرة، واصلت التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت العباءة التركية خرقها للهدنة شمالاً مدعومة بتعزيزات من قبل أنقرة التي عادت إلى العزف على وتر اتفاق إدلب من جديد.
وبحسب مصادر فإنه وقبل انتهاء مدة الهدنة، تهاوت هدنة الـ72 ساعة في شمال سورية، بعد أن خرقها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفاؤه عدة مرات.
واشارت المصادر الى انه في محاولة بائسة لتقوية الموقف التفاوضي لأنقرة ورفع معنويات الإرهابيين المتآكلة ألقى النظام التركي بكل ثقله إلى جانب الإرهابيين في إدلب والأرياف المجاورة لها والتي حقق فيها الجيش العربي السوري تقدما لافتاً في مناطق خروقات الارهابيين هناك، وزجت أنقرة بالمئات من إرهابيي ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي إلى جبهات أرياف حماة وإدلب.
وكشفت مصادر مقربة مما يسمى ارهابيي «الجيش الوطني» في المناطق التي احتلتها تركيا خلال عمليتي «درع الفرات» و»غصن الزيتون» شمال وشمال شرق حلب أن نظام رجب طيب اردوغان وجه بدعم ميليشياته الارهابية المسلحة في جبهات إدلب وحماة بأعداد غفيرة من إرهابيي الجيش الوطني المدعوم من قبله.
وأوضحت المصادر أن أكثر من ٥٠٠ إرهابي من «أحرار الشرقية» نقلوا أمس الاول من أرياف حلب إلى خطوط التماس في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي بعد يوم واحد من نقل عدد مشابه من ارهابيي «الجبهة الشامية» إلى سهل الغاب لمحاولة صد تقدم الجيش السوري في مناطق خروقات الارهابيين، مشيرة إلى أن مجموع الارهابيين الذين وصلوا بلغ أكثر من ٢٥٠٠ إرهابي.
مراقبون رأوا بان الهدنة باءت بالفشل بسبب استغلالها من قبل الإرهابيين باستهداف الجيش ومواقعه بصواريخ التاو فضلاً عن استغلال وقف إطلاق النار من خلال إعادة تحشيد قواتهم بشكل كبير.
في السياق ورداً على خروقات ارهابيي جبهة النصرة والفصائل الارهابية الاخرى في منطقة اتفاق ادلب والتي تستهدف من خلالها مناطق المدنيين ومواقع وحدات الجيش العربي السوري أكدت مصادر اعلامية أنه بعدما استهدفت «النصرة» بالقذائف الصاروخية بلدتي بريديج وكفرنبودة في ريف حماة الشمالي، وجهت وحدات الجيش العربي السوري ضربات مكثفة على مواقعها وخطوط إمدادها ببلدتي الصهرية والقروطية بجبل شحشبو في الريف الشمالي، كما تمكنت من التصدي لهجوم ارهابي من قبل النصرة على مناطق بمحور الحماميات في ريف حماة الشمالي ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي «النصرة» وتدمير عدد من آلياتهم.
ممارسات اردوغان العدوانية لم تقتصر على الاراضي السورية بل تعدتها لتصل الى الاراضي الليبية حيث كشف مصدر عسكري ليبي أن تركيا تقوم بمهمة نقل ارهابيي «داعش» من سورية ، مشيراً إلى أنها خلال الأيام الماضية نقلت عددا كبيرا منهم إلى ليبيا.
وفي وقت سابق، تم الكشف عن مفاوضات يُجريها ارهابيو «داعش» في سورية لنقلهم إلى تركيا، كما كشف عدة ارهابيين من «داعش» عن العلاقة الوطيدة التي تجمعهم مع السلطات التركية.
هذه المحاولات التركية الهادفة لتأجيج التوتر جاءت مع تكشف تفاصيل مجزرتين قام بهما كل من مرتزقة «قسد» وتحالف واشنطن بقرية الباغوز في ريف دير الزور الشرقي وكان ضحيتهما مئات المدنيين أغلبهم من الأطفال، حيث أكدت تقارير أن هاتين المجزرتين تم تنفيذهما بسلاح المدفعية الثقيلة، وبقصف من طيران «التحالف».
وبينت التقارير أن التحقيقات التي تم إجراؤها حول هاتين المجزرتين أكدت أنهما كانتا مقصودتين وذهب ضحيتهما أبرياء، خاصة الأطفال وبينهم حديثو ولادة ورضع، حيث بلغ عدد الضحايا ٢٣٦ بينهم ١٦٢ من النساء والأطفال، والبقية من الرجال.
كما كشفت التقارير عن عملية إعدام نفذتها «قسد» بحق عوائل كاملة، حيث تم إعدام عائلات كاملة بطلقة في الرأس، والذين كان معظمهم من الأطفال.
يشار إلى أن العديد من المنظمات الإنسانية الحقوقية أصدرت مسبقاً تقارير تؤكد أن العمليات العسكرية العدوانية التي تقوم بها «قسد» و»التحالف الدولي» في دير الزور يتم خلالها استهداف المدنيين بدلاً من استهداف ارهابيي «داعش» وأن هذه العمليات العسكرية تتسبب بمجازر كبيرة بحق أهالي المناطق.
جرائم واشنطن التي لم تعد خافية على احد تماهت مع قيام مئات من أعضاء الكونغرس الأمريكي بتوقيع خطاب إلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، يدعون فيه إلى استمرار دور الولايات المتحدة في سورية، زاعمين أنهم «قلقون للغاية» من الجماعات الارهابية في سورية.
ووقع هذا الخطاب نحو 400 من أعضاء مجلس النواب و 535 من اعضاء مجلس الشيوخ، ويزعم كثيرون من أعضاء الكونغرس سواء الديمقراطيين أو الجمهوريين انهم يشعرون بقلق عميق إزاء السياسة الأمريكية في سورية منذ كانون الأول الماضي عندما فاجأ ترامب فريقه للأمن القومي وحلفاءه بقراره المزعوم القاضي بسحب جميع القوات الأمريكية من سورية.
الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الأربعاء 22-5-2019
الرقم: 16983