حراك بيئي.. جميل ومفيد

تقدمت فرقة الشبيبة الموسيقية الموكب، طبول وأبواق أضفت الحيوية على منطقة شرق التجارة، توقف الموكب وجرى توزيع أكياس قمامة سوداء وقفازات شفافة وكمامات قماشية على المشاركين من شبان وشابات (اتحاد شبيبة الثورة) ويافعين ويافعات (طلائع البعث) وممثلي الجمعيات البيئية والتنموية والعاملين في مديرية بيئة دمشق.
وراح الجميع ينظفون إحدى الساحات، سألت المهندسة وديعة جحا مديرة البيئة في محافظة دمشق عن الجدوى، أدهشني الجواب: وسيلة إيضاح، فمنذ خمسة أيّام ونحن نصغي إلى محاضرات نظرية توجت بهذا الْيَوْمَ العملي، ارتفع وزن النفايات الصلبة (الزبالة) إلى٣٣٠٠ طن يومياً في دمشق، قلت لها، الرقم مدهش، وكان ١٤٠٠ طن قبل الحرب، دخلت اليونيسف (منظمة الطفولة العالمية التابعة للأمم المتحدة) على خط الإصحاح البيئي وأقيمت هذه الفعالية الفكرية والعملية بالتعاون معها، ونظراً لنجاحها الباهر شعبياً ولدى المشاركين من ممثلي الجمعيات البيئية والتنموية جرى تمديدها يومين في مبنى الخدمات الفنية في كفرسوسة نظرياً وفِي ساحة الجوز عملياً، المشهد ذاته تكرر في كفرسوسة لكن المحاضرات في المبنى الزجاجي البهي كانت مختلفة، رفعت الراية الحمراء للدلالة عن العلاقة ما بين الصحة والبيئة، المهندس يوسف الكردي معاون مدير التوعية البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة يقرع ناقوس الخطر بشأن استخدام عبوات البلاستيك في حفظ المكدوس والزيتون، الخطر كبير -تفاعلات تفرز مواد مسرطنة- والدكتور عاطف الطويل يربط ما بين التلوث وعشرين مرضاً، عقموا البقدونس والنعناع والبقلة والخيار بعد الغسيل بالماء والصابون، عقموهم بنقعهم بالخل لربع ساعة للوقاية من الزحار والديدان واليرقان..!
وبصفته مديراً للأمراض البيئية في وزارة الصحة، سألته عن اللايشمانيا حبة حلب فأوضح أنها ثمرة التلوث ولَم تعد محصورة في حلب بل ظهرت في محافظات عديدة. لكم سرني أن أعرف أن منظمة الصحة العالمية قدمت مؤخراً لستين قرية في دير الزُّور ٦٤ ألف ناموسية مشبعة بالمبيدات التي لا تضر الإنسان وتقتل ذبابة الرمل الناقلة لفيروس اللايشمانيا وهي حشرة صغيرة جداً تنفذ من أصغر الفتحات ولهذا فإن أفضل حل للتخلص منها تلك الناموسيات المشبعة بالمبيدات فبمجرد ملامسة الحشرة للناموسية تموت.
أضاءت تلك الفعالية التي امتدت ثمانية أيّام في دمشق أهمية المساعدة الأممية لسورية في الجانب البيئي الحاضن لحياتنا، وتلك المساعدة تتطلب تقديم اقتراحات وتحديد الاحتياجات ووجود عقول واعية وناضجة ترى في العوامل المسببة للأمراض أولوية على صعد الوقاية وهذا أفضل بكثير وأوفر من معالجة الأمراض بالتشخيص والتحليل والجراحة والأدوية.
أروقة محلية
ميشيل خياط
التاريخ: الخميس 23-5-2019
رقم العدد : 16984

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات