ثورة أون لاين – علي نصر الله:
تَعتقد الولايات المتحدة بإدارتها الحالية، كما سابقتها، أن قيامها في لحظات انهيار أذرعها الإرهابية، بفبركات سياسية وإعلامية وباختلاق أكاذيب جديدة تتعلق بمزاعم الكيماوي أو غيره، تعتقد أنها بذلك قد تُخفف الضغط عن هذه الأذرع الإرهابية، أو قد تتمكن من عرقلة وإعاقة تقدم جيشنا البطل نحو تحقيق أهداف عمليته العسكرية.
دحرُ التنظيمات الإرهابية واجتثاثها، استعادةُ المناطق التي كانت تسيطر عليها هذه التنظيمات، تخليصُ أهالي وأبناء تلك المناطق من الظلم الواقع عليهم والتنكيل الذي تمارسه تنظيمات الإرهاب التكفيري بحقهم، وتوجيهُ رسائل حازمة لمُشغلي الإرهاب، وصفعات مباشرة لمُكونات تحالف الشر الذي تقوده واشنطن. لا شك أنها الجزء الأساسي من أهداف التحرك العسكري باتجاه ريفي مدينتي حماة وإدلب، فهل ستُخفف المسرحيات الأميركية الكاذبة عن مُرتزقة واشنطن؟أم إنها ستُضاعف الحساب على واشنطن ومُلحقاتها؟.
في مرات سابقة خلال سنوات الحرب والعدوان، مارست واشنطن ولندن وباريس بالتعاون مع أنقرة والرياض والدوحة، وكل المُتورطين بمشروع الاستثمار في التطرف والإرهاب، مارست اللعبة ذاتها، لكنها لم تَحصد سوى الخيبة، ولم تُراكم في الملفات التي سيأتي سريعاً ربما الوقت لفتحها، إلا المزيد من الأوراق والأدلة التي تُوثق الجريمة المُركبة التي تَرتكبها الولايات المتحدة والمُلتحقين بها على امتداد حلف العدوان.
لا جديد اليوم يبدو، بل اجترارٌ مُقزز هو ما تقوم به واشنطن لجهة محاولة ترويج وتسويق الكذب حول مزاعم الكيماوي، ونَعتقد أنه بدلاً من أن تُخفف هذه المُحاولة اليائسة البائسة عن مُرتزقة واشنطن، فإنها على الأرجح، وعلى نحو مؤكد، ستزيد الأحمال السياسية، وستُضاعف الأحمال الجنائية، بما قد يقضي على مُستقبل ترامب السياسي كما حصل مع سواه في باريس ولندن وغيرهما، وبما يجعل كل المُتورطين أردوغان ترامب وغيرهما يَمثلون أمام المحاكم الدولية المُختصة ولو بعد حين.
عملية الجيش العربي السوري الحالية لتحرير مناطق عزيزة من دنس الإرهاب، هي امتدادٌ لكل العمليات التي أعادت للوطن مدنه وقراه، والاستقرار لهذه المناطق ولأبنائها، وهي العملية التي لن تتوقف قبل تحقيق كامل أهدافها، لن تُعرقلها أكاذيب أميركا ولا تُرهات مجلس الأمن، ولن تُعطل استكمالها ألاعيب اللص أردوغان ولا الناتو الذي يقف خلفه، العملية بدأت .. عويل اللص أردوغان قبل الحثالات الوهابية يَملأ الفضاء، لكن أبطال جيشنا يُمزقون بهذه الأثناء ما تبقى من خرائط الوهم الأميركية – الإسرائيلية – العثمانية.