حرّاس الباب..

 

 

جرعات متعددة من الدعم الحكومي تلقتها المصارف العامة خلال السنة الأخيرة لينهض بنفسه من يحتاج منها للنهوض، الأمر الذي جعل العذر لاغياً لكل من يتعثّر في عمله.
ورغم كل تلك الجرعة القوية من المحفزات، إلا أن بعض المصارف العامة ما زالت ترزح تحت وطأة بطء العمل القريب من التوقف، ولم يتحقق في جدولها شيء يُذكر، اللهم إلا إن كان ما يتحقق حبيس الأدراج أو المذكرات المرفوعة للوزارة، وفي ذلك ظلم بيّن للمواطن الذي يملك حق معرفة ما أنجزته إدارات مصارف مملوكة له في النهاية، كما هو ظلم للحكومة التي بذلت جهوداً جبارة تجاه المصارف ليكون الأوفق إعلان الخطوات المحققة نتيجة الجهد الحكومي.
الطريف في الأمر أن بعض المصارف عادت إلى الخلف بدلاً من التقدم للأمام وهي نتيجة طبيعية لاختصار دائرة صنع القرار بمن وثقت بهم الإدارات من موظفي الصف الثالث وربما أقل، ممن يعطون اختصارات جاهزة عمن هبّ ودبّ، أما المصيبة الأكبر فهي قبول الإدارات بهذه الاختصارات التي لم ُتبنَ على شهادة علمية أو خبرة مهنية أو حتى تراكمية، فتكون النتيجة صورة مكرّسة لدى الجميع أن القرار لدى حرّاس الباب..
كيف يُرتهن مصرف حكومي بيد فلان أو فلان..! وكيف يكون من لا صلة له بالعمل المصرفي -اللهم إلا بالناحية الإدارية- متصرفاً بمصرف يفترض به المساهمة في عمران البلاد في مرحلة ما بعد الحرب..! إن كانت تلك الإدارات تعرف وراضية فتلك مصيبة، وإن لم تكن تعرف فهي كارثة تستوجب إعادة النظر بوضع الإدارة ذاتها حتى تُستبدل بمن يستطيع وضع كل شخص في مكانه وحجمه الطبيعيين..
المشكلة ليست في المصرف وحده وعمله الإداري، بل في انسحاب هذا الواقع على بعض الفروع لدرجة باتت معها مراكز قوى تنهض ضمنها باعتبارها (محسوبة) على حرّاس الباب، ما يعني بالنهاية تشوّه صورة مصرف عام كان فيما مضى عملاق الخدمات المحلية المقدمة للمواطن العادي..
لعل تطبيق اشتراطات التنمية الإدارية ولوائحها في ذلك المصرف ضرورة حتى لا تتكرس هذه الظاهرة ويستشري وباؤها في مصارف أخرى.. وللحديث بقية عن الفائدة المجنية من ذلك.
مازن جلال خيربك

 

التاريخ: الأحد 26-5-2019
رقم العدد : 16986

آخر الأخبار
تغذية كهربائية للمستثمرين في "حسياء" استئناف العمل في أبراج ضاحية الوفاء بحماة وعود بلا حلول!! أزمة مياه خانقة بحي "الشرقطتلي" في سبينة دعم المستشفيات التعليمية مع منظمة الصحة العالمية باراك: سوريا أصبحت الآن مفتوحة أمام عالم الأعمال الباحثة الكردي لـ"الثورة": اتفاقية الطاقة تفتح باب الاستثمار وتعيد دوران العجلة الاقتصادية م. أبو دي لـ"الثورة": القدرة التوليدية سترتفع إلى 9000 ميغاواط بدء مهام وحدة تنسيق ثلاثية (تركية - سورية - أردنية) في سوريا لمكافحة داعش ماذا يعني توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين وزارة الطاقة ومجموعة UCC العالمية.. المولوي لـ"الثورة": اتفاق الكهرباء يحسن تنافسية المنتج السوري ما مستقبل الموارد السورية في مناطق "قسد"؟ حصاد مياه الجريان السطحي والأمطار بحمص اتحاد الصحفيين ينظم ورشة عمل للصحافة الاستقصائية تعزيزاً للعلاقات بين البلدين.. مذكرة تفاهم بين "تجارة ريف دمشق" و"صناعة الأردن شراكة استراتيجية مع تركيا لتطوير قطاع السيارات تكامل اقتصادي واعد بين سوريا والأردن كسوة العيد تنهك الجيوب.. سليمان لـ"الثورة": توفير السيولة لتحريك السوق حين يعودون إلى الديار... وتنتظرهم الذكريات تحت الركام تجديد توءمة حلب وغازي عنتاب: تعاون تنموي وثقافي بعد قطيعة 13 عاماً بعد رفع القيود.. هل ستستخدم أوكرانيا أسلحة جديدة ضد أهداف داخل روسيا؟