حماية الحقوق

 

 

سورية تعتبر من أولى الدول على مستوى المنطقة التي كرست مفهوم السلطة القضائية وعملت بها، حتى أنها ووفق النظام الدستوري للدولة فصلت هذه السلطة عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، كما جعل للقاضي استقلال وحصانة، وعليه من المنطقي أن سورية قد قطعت شوطاً مهماً في هذا المجال على الرغم من بعض الملاحظات والانتقادات وربما الاتهامات التي تصدر من البعض وخاصة أن المصالح قد تتضارب.. النزاهة في القضاء هي الميعار والفيصل والأساس لتكريس مفهوم العدالة وعليه أكدت وزارة العدل أنها أعدت رؤية للعام 2019 للوصول إلى بيئة قضائية نزيهة وشفافة، من خلال اعتماد منظومة قضائية عادلة مبسطة موثقة ومؤتمتة تنتقي أطرها العاملة المؤهلة والمختصة بعناية، وأطر تشريعية عصرية وآمنة تساعد في النهوض بعملية التقاضي بكفاءة تحفظ هيبة القضاء وتعزز ثقة المواطن بمؤسساته وترسيخ بنية مؤسسية عصرية تنعكس على العدالة والرفاه الاجتماعي والاقتصادي في سورية.
استراتيجية الوزارة ركزت في خطتها على تطوير منظومة النزاهة عبر تعزيز بيئة قضائية داعمة لاستقلال الجهاز القضائي وتعزيز قدرات القضاة وإكسابهم المهارات الضرورية للوصول إلى أحكام قضائية ذات جودة عالية، والمساهمة بتطوير وتحديث نظم الرقابة والتفتيش القضائي، واستخدام التقنيات الحديثة في مراقبة الأماكن العامة في قصور العدل والمجمعات القضائية والمحاكم، كذلك ضمان الأمن القانوني ورفع كفاءة مؤسسات قطاع القضاء وفعاليتها وضمان تيسير الوصول للعدالة وتعزيز ثقة المواطن بالقضاء وتحسين ثقافته القانونية والتطوير الإداري والمؤسسي. تحقيق هذه الاستراتيجية وحسب الرؤية سيتطلب السير وفقاً لعدة خطوات إجرائية وتشريعية، فعلى صعيد بعض الإجراءات المعتمدة في الخطة، سيتم العمل على وضع الآليات لتفعيل مدونة السلوك القضائي والإسراع في إصدارها، وتحديث معايير تعيين القضاة ومعايير النقل والندب والعزل والتأديب.
وعلى صعيد تحسين البنى التحتية لمرافق القضاء، فتركز إجراءات الوزارة على متابعة إنشاء محاكم جديدة نموذجية، وترميم مباني المحاكم المهدمة بفعل الحرب، وتأمين محاكم بديلة عن المحاكم التي ما زالت خارج الخدمة بفعل الحرب، وإعداد خطة استراتيجية لمباني مرافق الوزارة للأعوام الخمسة القادمة. أما الجانب الأهم فهو تطوير مركز خدمة المواطن وتبسيط الإجراءات حيث سيتم متابعة العمل على الربط الشبكي والالكتروني بين وزارة العدل ووزارة الداخلية والجهات التابعة لها ومديرية السجل العام للعاملين بالدولة ووزارة الاتصالات والتقانة. العدالة يجب أن تبقى خطاً أحمر والمحاكم لا بد من بقائها ملاذاً للجميع دون تمييز بين غني وفقير وقوي وضعيف فلا بد أن تبقى أبداً محصلاً للحقوق وحامياً لها.

باسل معلا

التاريخ: الأحد 26-5-2019
رقم العدد : 16986

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة