تلقي رواية «ملحمة مدينة كوربين» لمؤلفها الأديب الألباني واث قريشي الضوء على محطات من نضال ألبانيا بوجه الاحتلالين الفاشي والنازي الذي تعرضت له تلك البلاد ابان الحرب العالمية الثانية.
الرواية التي صدرت مؤخرا مترجمة ونقلها للعربية الأديب عبد اللطيف الأرناؤوط تصنف ضمن الأدب النضالي الملحمي وذهبت في بنيتها لتجاوز عنصري الزمان والمكان والمزج بين الماضي والحاضر من خلال تداعي الأفكار لدى المؤلف لرسم مختلف مناحي الحياة وأشكال الصراع.
وتصور الرواية حياة الشعب الألباني عبر إيقاع فني متنوع حيث أصبحت الأحداث منطلقا لتحليل الأفكار والقيم ورصد أوجه النضال السياسي والاجتماعي ومتابعة تشكل الوعي التاريخي في مواجهة أعداء الداخل والخارج.
ينطلق قريشي في روايته من حادثة مذبحة كوربين التي ارتكبها الاحتلال الفاشي ضد سكان المدينة ليرصد من خلالها سلوك بطلة الرواية كاتيا ويحلل تصرفاتها في مواجهة الاحتلال الذي انتزع منها زوجها في ليلة عرسها وعكر صفو حياتها.
الرواية تمثل بحسب الروائي والمترجم حياة الشعب عندما يكتسب وعيه التاريخي من خلال ظروف المواجهة ليدافع عن حريته وكرامته عبر أبنائه البسطاء من الفلاحين والعمال الذين اكتسبوا وعيهم السياسي والاجتماعي بعد ما لاقوه من معاناة وألم.
الرواية صدرت عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 130 صفحة من القطع الكبير أما مؤلفها فهو أحد أهم الأدباء الألبان في النصف الثاني من القرن الماضي ترجم له إلى العربية رواية «عرس ساكو» على حين أن الأديب عبد اللطيف أرناؤوط عضو اتحاد الكتاب العرب ومن ترجماته «جنرال الجيش الميت» و«الحصن» و«عرس ساكو» و«صيف لن يعود» ومن مؤلفاته «تجربتي مع الثقافة» و«المرأة في عيون الشعراء» و«أدباء في دائرة الضوء».
التاريخ: الاثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987