قتلة بلا عقاب..

هو اللص التركي ومهما حاول أن يتلطى بزي الحمل الوديع، وأن يتباكى على السوريين، بل وأن يتاجر بأزمتهم المفتعلة كونيا على المنابر الأممية، إلا أن الواقع يؤكد بأن كل صكوك البراءة التي يسوقها لنفسه ولأزلامه ميدانياً وفي آستنة لم ولن تجديه نفعاً.
أردوغان وحتى اللحظة يصر على الاستثمار بورقة الإرهاب التكفيري، فأولئك الإرهابيون المأجورون هم أدواته الميدانية في مساعيه لتمرير سيناريوهاته التوسعية العدوانية، والتقسيمية الاحتلالية.
وإلا ما معنى أن يفتح اللص العثماني أبواب تسليحه لإرهابيي النصرة على مصراعيها، وأن يرسل لهم الصواريخ الحرارية، وغراد، وتاو، والمصفحات والمدرعات التركية، أوليس ذلك من أجل محاولة عرقلة تقدم الجيش العربي السوري في ادلب وريف حماة، وقلب الموازين والمعادلات على الأرض، وإطالة أمد الأزمة ما أمكن.
ويبقى اللافت هنا أن أردوغان الذي يدعم الإرهاب إلى ما لا نهاية، ويجند آلاف الظلاميين، إنما يقوم بذلك كله في وضح النهار، وأمام عدسات الإعلام، وكاميرات المصورين، الذين ينقلون ما يجري بدورهم إلى ساسة دولهم، ويجري ذلك دون أن تهتز لمجلس الأمن قصبة، أو أن يحرك ساكناً، فلا نسمع حساً عن الفصل السابع، ولا نرى مسؤولاً عربياً أو أوروبياً أو أميركياً يطالب بقمة أو اجتماع طارئ لمناقشة انتهاك النظام التركي للقرارات والمواثيق الدولية، وتهديد هذا النظام للأمن والسلام الدوليين عبر دعمه للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بل لم نر أي دولة قد فرضت أي عقوبات على النظام التركي لكل الخروقات والمجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها وإرهابيوه بحق السوريين أرضاً وشعباً وجيشاً، وأيضاً حيال الليبيين وما سفينة الأسلحة «أمازون» التي عبرت البحر الأبيض المتوسط من ميناء سامسون التركي إلى ميناء طرابلس الليبية لتصل قبل أيام إلى يد الجماعات الإرهابية في نهاية المطاف، إلا خير شاهد على ما نقول.
ولكننا لا نستغرب ما يدور من حولنا، ولا نستهجن هذا الصمت المطبق، فكأن هناك إجماعاً دولياً وأعرابياً لأردوغان، بأن ادعم الإرهاب ما شئت عبر البوابة الشمالية، طالما أن مصالحنا وإياك تلتقي في هذه النقطة، والتي لعلها تخولنا أن نحقق من خلالها ما عجزنا عن تحقيقه طوال سنوات الأزمة.
نسي المتآمرون أو تناسوا أن سورية تحصد اليوم ثمار تضحيات حماة ديارها، وكانت وستبقى عصية على صفقات المهزومين، ولن تدخل زمن الركوع والانصياع والقبول بالإملاءات مهما شرعنوا من إرهاب، وقلبوا الحق باطلا والباطل حقا.

ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة