رسالة من دمشق

 

 

«رسالة من دمشق إلى العالم « عنوان معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 رداً على الحصار الاقتصادي المفروض قسراً وظلماً على سورية، هكذا أرادته الحكومة لهذا العام ويبدو أن الترجمة الفعلية بدأت من خلال الأرقام الأولية لعدد المشاركات الدولية والمساحات التي حجزت لها.
الإصرار السوري والإرادة على نجاح هذا المعرض الدولي يثبت يوماً بعد يوم قدرة الاقتصاد السوري المتنوع على تجاوز كل المعوقات التي تعترض انطلاقة ودوران عجلته بعد سنوات الحرب بل والبدء بالحصاد على مختلف المستويات ولا سيما بعد مؤشرات التعافي الاقتصادي والإنتاجي والصناعي التي بدأت تظهر على الأرض.
الجميع في خندق واحد شركاء في النصر والعمل والبناء الذي يتطلب تضافر جهود كافة شرائح المجتمع ولا سيما قطاع الأعمال، فمعرض دمشق الدولي يشكل فرصة حقيقية ومباشرة أمامه لعقد اتفاقيات تجارية ولا سيما لجهة تصدير الإنتاج المحلي وعودة السمعة الطيبة للمنتج السوري.
الأمر الذي يتطلب تطويراً دائماً للتشريعات المتعلقة بالعملية التصديرية وتذليل كل المعوقات التي تقف أمامها كونها تشكل حجر الأساس للنمو الاقتصادي وتشجيع الإنتاج الذي سيؤدي حتماً لتأمين حاجة السوق المحلية من جهة وتصدير المواد التي تتميز بقيمة مضافة وتحقق إيرادات لا يستهان بها لخزينة الدولة.
معرض دمشق الدولي ليس مجرد معرض فعلاوة على قدرته في توفير فرص العمل الدائمة والمؤقتة نجده قطاعاً لا يقل أهمية عن باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى من ناحية تنشيط قاطرة التصدير وتوقيع الصفقات والتشجيع على الإنتاج بمواصفات تنافسية.
ولذلك كانت المعارض دائماً ظاهرة اقتصادية إيجابية لكونها تسهم بشكل فاعل بالنمو الاقتصادي الوطني، فضلاً عن كونها تروج للصناعات الوطنية، وتقوي قنوات التواصل بين الزائر والعارض، إذ تتيح المجال لالتقاء المستثمرين ورجال الأعمال.
المطلوب اليوم من قطاع المعارض خطوات ملموسة في مجال تأصيل وتوظيف هذه الصناعة في سورية، باعتبارها قطاعاً منتجاً لا قطاعاً مكملاً، ومؤشرات تعافي الاقتصاد السوري والعودة القوية للمعارض الداخلية ستنعش الطلب وتحرض النشاط في الكثير من القطاعات، ما يعني أن هذا الزخم سيمنح هذا القطاع الرافعة الرئيسية لجني الثمرات الاقتصادية، ثمرات تمثل مخرجات ربحية حقيقية.

ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989

آخر الأخبار
طاقات وطنية تشرق في ختام معرض إعادة إعمار سوريا  "عبر الأطلسي "  تطلق " استعادة الأمل" .. دعم النظام الصحي في سوريا   " التأمينات " : نعمل على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية   هل ينقذ الشرع سوريا من الفساد؟ حفر وتأهيل عشرات آبار مياه الشرب في درعا  كيف ستؤثر التعرفة الكهربائية على مخرجات الإنتاج الزراعي؟ بعد توقف لسنوات.. مستشفى كفر بطنا ينبض بالحياة من جديد مستثمرون: سوريا أرض الفرص والاستثمار مشاركة عربية ودولية فاعلة في"إعادة إعمار سوريا" بشراكات مستدامة ما لم تقله "رويترز".. الشرع يضبط الإيقاع داخل الدولة بلا استثناءات الرئيس الشرع يكافح الفساد ويطبق القانون على الجميع دون استثناء اجتماع باب الهوى ".. المحسوبيات والمصالح لا تبني دولة قوية البرلمان السوري.. حجر الأساس في بناء سوريا الجديدة ماهر المجذوب يعود إلى دمشق بمبادرة رائدة للكشف المبكر عن التوحد يد سعودية تبني.. ورؤية عربية موحدة: إعمار سوريا يبدأ من هنا بعد رفع تعرفة الكهرباء.. هل ستتحسن التغذية؟   بيع الكهرباء بأسعار منخفضة يشل قدرتها على التطوير والصيانة       عصمت عبسي: العشائر ترفض قسد وتطالب بالعودة إلى كنف الدولة    من الرهان إلى النهضة   دمشق تنام مبكرا.. فهل تنجح في إعادة هيكلة ليلها التجاري؟