مع وجود كم من الجمال الأنثوي على الشاشة الرمضانية الا أنه أثبت حتى الآن أنه يستطيع أن يكون عنصرا جاذبا للجمهور وعنصرا جاذبا لشركات الانتاج الا أنه لم يستطع أن يعلو على قدرة الأداء والاقناع والمهارة.
ما رأيك بجملة لإحدى الفنانات في مسلسل هوا أصفر عندما يكتشف حسابها الوهمي في البنك بقولها بكل فتور وبراءة ;(والله) وهذا لاشئ يذكر أمام ردات الفعل التعبيرية التي بدت باهتة على وجوه وأجساد اللواتي دخلن من باب الجمال على فن التمثيل أمام الممثلة السورية.
ليس من باب الانحياز اللاواعي الى الممثلة السورية لأنها بنت بلدي لكن لأن معظمهن قادرات ويعشن اللحظة بأداء مقنع وهل يريد المتفرج الا أن يستمتع بالحدث «جماليا» ويغني ذاكرته من خلال عمل درامي يضيف له شيئا يحسن من مزاجه العام الذي اختلط بالحرب ومآسيه, ويخلق في داخله حلولا لحياة أكثر أملا وتفاؤلا, انها احدى الوظائف التي لاتلقن عبر محاضرة بل تدخل الى عقل وعواطف المشاهد بيسر عندما تكون الشاشة أكثر فاعلية وانسجام مع المشاهد الذي يرى نفسه مع احدى الشخصيات ويرى حكايته تروى..
ليس المقصود بحسنا وات الدراما السورية أن أشير لجميلات القد والقوام والوجه الحسن فقط انما لحسناوات الاداء الدرامي اضافة لجمال الشكل والجسد الذي بدا واضحا زيادة الاهتمام بهذه المسألة التي أضفت على بعضهن حسنا.
هل تتوقعون أن أبدأ بالفنانة انطوانيت نجيب التي قاربت التسعين وهي مازالت تعطي, الفنانة ذات العينين الزرقاوين وهي تحني ظهرها وتتوكأ عكازا في دور أم زكي في مسلسل هوا أصفر؟ هل وجدتم أنها تمثل؟ انها لاتلعب بل تعيش اللحظة والكلمة ليس لأنها عجوز تتدعي التعب لكن لأن للعمر هيبة على الدور.
ثناء دبسي في دورها بترجمان الأشواق مدرسة متقاعدة وأم عاشت السلم والحرب,انها الام التي تعيش في كل بيت, تقسو وتحنو,صامدة,قوية,واعية, وصابرة رغم كل المحن.
منى واصف التي مازالت الأدوار القوية تنادي شخصيتها وتتفاخر بها والاجمل في كل من هذه حفاظها على العمر الذي وصلت اليه ومنح التجاعيد والقسمات أبعادا اضافية دون اجراء عمليات شفط وشد شأنها شأن زميلاتها.
ايمان عبد العزيز من جميلات الجيل السابق وقد عرفنا فيها حضورا واضحا في الاعمال التي تقوم بها وهي حاليا تأخذ دورا في مسلسل خمسة ونص تصاب فيه بالزهايمر..
أما (السلافتين) سلافة معمار في مسافة أمان وسلاف فواخرجي في مسلسل(هوا أصفر) فلايمكن القول الا أنهما من الشخصيات التي بدأت قوية وتتابع قوية وسيبقى عمرهما الفني يلحق بفيزلوجيا الشكل جميلا حتى لو انحنى العود وهما تسطران حضورا لافتا وأداء بارعا نابعا من ثقافة داخلية ووعي يظهر بوضوح بمستوى الأداء.
كاريس بشار وديمة بياعة بصارتان في (سلاسل دهب) بالرغم من ملل الجمهور من أعمال تعود للزمن القديم الا أن ماتقومان به يجعل المشاهد ينتظر أدوارهما.
عشرات الممثلات السوريات اللواتي ظهرن مؤخرا يثبتن حضورا لافتا ويستحقين لقب حسناوات الدراما بكل أبعاد الجمال..
أيدا المولي
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990