ما بين السطور.. استثمار الفرصة!

إذاً فقد بتنا في الأمتار الأخيرة من الموسم الكروي الحالي، الذي لم يتبق منه سوى استكمال منافسات الأدوار النهائية من مسابقة كأس الجمهورية، وبالتالي فمن المفترض أن يفكر القائمون على كرتنا منذ اللحظة باحتياجات الموسم القادم، وعلى ذلك نستطيع القول الآن إن الموسم الحالي قد مضى بسلبياته وإيجابياته، وما تبقى من منافسات مسابقة الكأس لن يغير في واقع كرتنا شيئاً، ولذلك لا بد أن يلتفت اتحاد الكرة فوراً للعمل على تلافي السلبيات التي عكرت صفو مسابقاتنا المحلية، وتعزيز الإيجابيات إن وجدت، والحقيقة أن الإيجابيات كانت نادرة إن لم تكن معدومة!.
لكن حتى نكون منطقيين فإن الموسم الكروي أفرز إيجابيات محددة ولكنها نادرة كما ذكرنا، وهي تتمثل فقط في ارتفاع شدة التنافس في مسابقتي الدوري والكأس، وفي الحالة الجماهيرية التي اتسمت بها مسابقاتنا الكروية مقابل عدة سلبيات تسببت بتواضع المستوى الفني وكان بالإمكان تلافيها، ولعل أبرزها يتمثل في سوء أرضية الملاعب التي أثرت بشكل كبير على ما قدمته جميع الفرق، وأدت لتقديم أداء عبثي وعشوائي من معظم أندية الدوري.
طبعاً ما يدفعنا للحديث عن سوء أرضية الملاعب كسلبية بارزة، هو أن الفترة التي ستفصلنا عن الموسم المقبل لا بأس بها، ويمكن أن يتم استثمارها في صيانة هذه الأرضيات، حتى تكون في جاهزية مقبولة على أقل تقدير اعتباراً من بداية الموسم المقبل.
كل الذي يحتاجه الأمر من اتحاد الكرة هو أن يضع في اعتباره أن الفرصة المتاحة زمنياً لصيانة أرضيات ملاعبنا الكروية قد لا تتكرر في وقت قريب، ولا سيما أن انطلاق منافسات الموسم المقبل دون صيانة ملاعبنا بشكل جيد سيعني أننا سنكون على موعد مع ملاعب لا تصلح لممارسة اللعبة على الإطلاق، وقد نترحم على الوضع الحالي لملاعبنا وبالتالي تصبح هذه الملاعب خارج الخدمة تماماً.
اتحاد الكرة تحدث سابقاً عن وجود توجه لصيانة جميع الملاعب وفق آلية ورؤية جديدة بالتعاون مع شركات مختصة، عدا الحديث عن تحديث جميع مرافق هذه الملاعب لتخدم العمل على ملف رفع الحظر الذي يقول اتحاد الكرة إنه يبذل جهوداً فيه، ولكن للأسف لم نلحظ حتى اللحظة ما يؤيد ما ذهب إليه الاتحاد فيما يتعلق بصيانة ملاعبنا وتحديث مرافقها، وهو بصراحة ما يدفعنا للحديث في هذه الحيثية مراراً وتكراراً، بانتظار الاستجابة من مسؤولي كرتنا ورياضتنا، واستثمار الفرصة الزمنية المتاحة حالياً.

يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990

 

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين