في ظل المساعي الأميركية المحمومة لفرض ما يسمى «صفقة القرن» الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وصل جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركيِ دونالد ترامب، وجيسون غرينبلات المبعوث الخاص لعملية السلام الى فلسطين المحتلة بعد جولة في عدد من الدول العربية بحثا خلالها «صفقة القرن المزعومة التي تنوي بلادهما طرحها في مؤتمر البحرين المقبل، الذي يعتبر الجزء الأول من خطوات الصفقة المشؤومة».
وأكد كوشنير لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن أمن إسرائيل حيوي بالنسبة للولايات المتحدة، معتبرا أن تحالف الطرفين أقوى من أي وقت مضى.
وامتدح نتنياهو جهود كوشنير ومسؤولي إدارة ترامب على الجهود التي تبذل من أجل تحقيق الهدف الصهيوني في المنطقة، وقال: أثمن كثيرا السياسة الأميركية تحت قيادة ترامب التي تهدف إلى «دمج الحلفاء مع بعضهم البعض في التعامل مع التحديات المشتركة واغتنام الفرص المشتركة»!. وهذا يدل بشكل واضح على استثمار حالة الخنوع للبعض من الأنظمة المستعربة التي تموضعت في الخندق الصهيوني، وتضع كل إمكاناتها في سبيل تمرير «صفقة القرن»، وتصفية القضية الفلسطينية برمتها، مقابل الوعود الأميركية في الاستمرار على حماية تلك الأنظمة.
وفي هذا السياق نقلت «رويترز» عن مصدر رسمي أميركي أنه سيتم الإعلان عن الجزء السياسي من «صفقة القرن» في الوقت المناسب.
وأشار المصدر إلى أن ما يسمى المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في البحرين في 25 و 26 حزيران القادم يشكل الجزء الأول مما سماها «خطة سلام ترامب» ، على أن يتم الإعلان عن باقي المراحل وفق الجدول المقرر.
وقال مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته أمس: إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستمضي قدما في مؤتمرها في البحرين، لوضع الجزء الاقتصادي من خطة السلام المزعومة، التي طال انتظارها، وفق تعبيره، على الرغم من بدء حملة انتخابية إسرائيلية جديدة. وأضاف المسؤول، أن الجزء السياسي في الخطة، التي تتناول القضايا الشائكة على المسار الإسرائيلي- الفلسطيني سيصدر في الوقت المناسب، على حد تعبيره.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991