اليوم يحيي الفلسطينيون والعالم يوم القدس العالمي وسط دعوات رسمية وحزبية وشعبية في العديد من الدول العربية والإسلامية للمشاركة في الفعاليات المقامة لهذا الغرض، لما لهذه الفعاليات من أهمية كبيرة حتى تظل القضية الفلسطينية حاضرة في الأذهان والقضية الأولى والمحورية للمسلمين.
وإحياء يوم القدس العالمي يأتي اليوم في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة ضغوطها لتمرير ما يسمى «صفقة القرن» من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وجندت لذلك الكثير من الأدوات الإقليمية والمستعربة، وتلك الصفقة بدأت تنفيذها عمليا من خلال نقل سفارتها إلى القدس المحتلة في أيار الماضي ووقف دعمها لمشافي القدس وإغلاق القنصلية الأميركية المختصة بمعاملات الفلسطينيين ضمن الحرب الأميركية الإسرائيلية المتواصلة على الوجود الفلسطيني.
وتتعرض المدينة المقدسة اليوم لحرب تهويد شاملة عبر تكثيف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان والتطهير العرقي فيها، وتهجير المقدسيين منها بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة، فيما نشهد عمليات هدم يومية لمنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، تطول وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية آلاف المنازل لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على أنقاضها إضافة إلى منع المقدسيين من بناء منازل جديدة أو ترميمها، لكن رغم ذلك يؤكد الفلسطينيون صمودهم ومقاومتهم الاستيطان والتهويد والتهجير عبر التشبث بأرضهم ومدينتهم والتمسك بها، وقد دعت الفصائل الفلسطينية وجهات إقليمية ودولية إلى الهبة في يوم القدس العالمي لحماية تاريخ القدس وهويتها.
وطالب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن يكون يوم القدس العالمي يوما عمليا يتم فيه تذكير المسلمين اينما كانوا دولا وحكومات وشعوب بواجبهم تجاه القدس.
كما دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى استمرار المسيرات حتى تحقق أهدافها، داعية إلى المشاركة في جمعة يوم القدس العالمي.
أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أكد أن يوم القدس العالمي هو مناسبة للتأكيد على أن القدس للفلسطينيين وأن الاحتلال زائل لا محالة مبينا أن أفضل رد على استهداف واشنطن والاحتلال للقدس هو استمرار المقاومة من أجل الدفاع عن القدس وحضارتها العربية والإسلامية والمسيحية.
وفي إيران دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الى المشاركة الواسعة وقال إن الشعب الايراني وعبر مشاركته الواسعة في المسيرات سيؤكد دعمه ووقوفه الى جانب الشعوب المظلومة، وخاصة الشعب الفلسطيني.
من جهته شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن القدس متعلقة بفلسطين والشعب الفلسطيني وليس بغيرهم، مؤكدا وقوف ايران الى جانب هذا الشعب.
كما أكد أمين عام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي في بيان عشية يوم القدس العالمي إنه وبعد أربعين عاما على المبادرة الاستراتيجية للإمام الراحل الخميني في تسمية آخر جمعة من شهر رمضان المبارك باسم يوم القدس العالمي أصبح تقارب الأمة الإسلامية وجبهة المقاومة وتلاحمها أقوى من أي وقت مضى للقضاء على الكيان الصهيوني.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991