واشنطن تتمسك بنبرة التهديد.. وتستجدي الحوار بشروطها!.. طهران: الإدارة الأميركية ليست أهلاً للتفاوض

رغم لهجة التصعيد العدوانية المتواصلة ضد إيران، لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتظر بجانب هاتفه على أمل أن يقبل المسؤولون الإيرانيون التفاوض مع إدارته وفق شروطه وإملاءاته، الأمر الذي ترفضه إيران بشدة، بحال لم تكن المفاوضات في إطار الاحترام المتبادل، وليس تحت منطق قوة الضغط والابتزاز، فالإدارة الأميركية ليست أهلا للتفاوض حسب التأكيد الإيراني.
فقد أعرب ترامب عن جهوزيته للتفاوض مع إيران إذا أرادت هي ذلك حسب تعبيره.
وخلال حديث مع الصحفيين في البيت الأبيض زعم ترامب أمس أنه يريد علاقات جيدة مع روسيا والصين وأوروبا، وحتى مع إيران.
رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أكد في هذا السياق أنّ الإدارة الأميركية ليست أهلاً للتفاوض.
وشدد شمخاني في تصريح لقناة الميادين أمس أنّه على الإدارة الأميركية المبادرة لتعويض العهود التي نقضتها وتعويض الأضرار قبل الحديث عن مفاوضات، مشيراً إلى أنّ الأميركيين يعتقدون بأن المفاوضات هي جزء من عملية الضغط وليست سبيلاً لحل المشاكل.
وقال شمخاني إن الشعب الإيراني على قناعة بأن الأميركيين لا يستخدمون المفاوضات لحل أيّ مشكلة، مشيرا إلى أنهم يلجؤون قبل المفاوضات إلى استخدام كافة الأدوات الممكنة من ضغوط وحرب نفسية.
وفي ظل لغة التهديد الأميركي المتصاعدة، قال مستشار الرئيس الأميركي جون بولتون إنه إذا هاجمت إيران مصالح أميركية فسيكون ذلك خطأ فادحاً، على حد تعبيره.
فيما أشار مبعوث الرئيس الأميركي إلى إيران براين هوك من جهته إلى استعداد واشنطن لفرض عقوبات ضد الآلية الأوروبية للتعاملات المالية مع طهران، وقال إن الولايات المتحدة سترد عسكرياً إذا هاجمت إيران مصالحها في المنطقة.
في الأثناء وجه 76 جنرالا أمريكيا متقاعدا، ودبلوماسيون، لترامب بألا يقدم على إشعال حرب مع إيران.
ذكر ذلك موقع «كومون دريمز» الأميركي، في تقرير تحدث فيه العسكريون والدبلوماسيون الأمريكيون، عن إمكانية خروج الأمور عن السيطرة بصورة سريعة، يمكن أن تقود إلى حرب مدمرة مع إيران.
وقال الموقع إن العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين وقعوا خطابا موجها إلى البيت الأبيض، طالبوا فيه ترامب بعدم الإقدام على محاربة إيران لأسباب استراتيجية.
ويقول الخطاب: سواء كانت الحرب مع إيران بقرار من ترامب، أم نتيجية حسابات خاطئة، فإنها ستؤدي إلى تبعات سيئة، على منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من غياب الاستقرار.
وأضاف: ستكون تكلفة تلك الحرب البشرية والمالية والجيوسياسية كبيرة.
وفي موسكو علق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، بأن إيران كانت وراء الهجمات على ناقلات النفط في الإمارات، بأنها أسوأ حتى من العبارة البريطانية «من المرجح للغاية».
و قال نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة «سبوتنيك»: مثل هذه التصريحات، لا تساعد على تطبيع الأوضاع، بل هي، كما يقال، تسكب الزيت على النار، ونحن ندعو جميع بلدان منطقة الخليج إلى الاهتمام بمهمة إنشاء نظام أمني جماعي، إن لم يكن نظام، وعلى الأقل عناصره في شكل تدابير لتعزيز الثقة المتبادلة وتبادل المعلومات وإنشاء قنوات اتصال بين العواصم، وتصب في إطار الفكرة الإيرانية المتمثلة في إبرام معاهدة عدم الاعتداء، والتي طرحها مؤخرا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991

 

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي