ادعاءات واشنطن بشأن «التجارب النووية» استفزاز فظ.. روسيا: السلوك العدواني لأميركا في العالم يتجاوز كل الحدود

رداً على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة مؤخرا، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما مشروع قرار حول وقف سريان مفعول معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين للصحفيين أمس: قدم الرئيس بوتين إلى مجلس الدوما مشروع قانون فدرالي حول وقف سريان مفعول المعاهدة الروسية الأميركية بشأن الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مشيرا إلى أن مجلس الدوما سيبحث مشروع القانون خلال ساعة واحدة، وسيحدد مواعيد مناقشته.
في الأثناء انتقدت موسكو بأشد العبارات ادعاءات مسؤول في وزارة الحرب الأميركية حول احتمال قيام روسيا بتجربة سلاح نووي قليل القوة، مؤكدة تمسكها الصارم بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته أمس تعقيبا على تصريحات مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية، روبرت أشلي بهذا الشأن، أن موسكو تعتبر هذه الادعاءات استفزازا فظا.
وأضافت الوزارة أن هذه الاتهامات لا أساس لها إطلاقا وهي محاولة جديدة لتشويه سمعة بلادنا. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الهجوم الكلامي من هذا النوع أصبح روتينيا للأسف في خطابات الساسة الأميركيين، وعادة ما يتزامن مع توجه واشنطن نحو الانسحاب من معاهدة دولية أو رصد عدم التزامها بهذه المعاهدة.
وأكدت الوزارة أن القصد الواضح من هذه الادعاءات هو صرف نظر الرأي العام الدولي عن رفض الولايات المتحدة نفسها المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بل وليس من المستبعد أن يكون الحديث يدور عن تمهيد واشنطن بهذه الذريعة لاستئناف تجاربها الواسعة النطاق للأسلحة النووية.
كما أكد البيان أن روسيا ترى في العمل لدخول المعاهدة حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن إحدى أولويات سياستها الخارجية، وهو ما وجد انعكاسه في إعلان الرئيس بوتين، المؤرخ يوم 11 نيسان 2016.
واختتم البيان بالقول: نجدد دعوتنا إلى الولايات المتحدة للتحلي بالمسؤولية والمصادقة على معاهدة الحظر الشامل للأسلحة النووية، الأمر الذي يستحيل دونه دخولها سريان التنفيذ، ويتعين على القادة السياسيين والعسكريين الأميركيين أن يتذكروا أن العودة إلى عصر التجارب النووية تحمل في طياتها مخاطر كبرى على الاستقرار العالمي.
بالتوازي أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية تحاول إبطاء تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وقال لافروف خلال اجتماع «2+2» لوزيري خارجية ودفاع روسيا واليابان في العاصمة اليابانية طوكيو أمس: إننا نرى تراكم المشاكل في قطاع الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وفي العالم بأسره، بسبب الدول الغربية التي تحاول إبطاء أو حتى عكس العملية الموضوعية لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب، مشيرا إلى الأخطار المتأتية من عملية تدمير واشنطن لنظام الإشراف على الأسلحة.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردا على تصريح المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران برايان هوك، الذي هدد به طهران، إن سلوك الولايات المتحدة في العالم يتجاوز كل الحدود.
وكتبت زاخاروفا عبر حسابها على «فيسبوك» قائلة: إن السلوك العدواني للولايات المتحدة في العالم يتجاوز كل الحدود التي يمكن تخيلها، منطقة تلو الأخرى ودولة تلو الأخرى وشعب تلو الآخر .

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991

 

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي