من الجنوب إلى الشمال.. فضائح دعم الغرب للإرهاب بالجملة.. صواريخ الإرهابيين تطول بلدة قمحانة.. والجيش يستهدف أوكار «النصرة» بأطراف الهبيط وكرسعة وترملا وسرجة
نفذت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مكثفة على تجمعات وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي ردا على اعتداءاتها المتواصلة على نقاط الجيش والقرى الآمنة.
وذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش وجهت رمايات مركزة على أوكار ومواقع انتشار وتحصينات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في أطراف الهبيط وكرسعة وترملا وسرجة بريف إدلب الجنوبي.
وأشار المراسل إلى أن الرمايات جاءت بعد خروقات إرهابيي «جبهة النصرة» لاتفاق منطقة خفض التصعيد وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أوكار وكميات من الأسلحة والذخيرة لهم.
من جهة ثانية أصيب خمسة مدنيين بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالصواريخ على بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي في انتهاك جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة في تصريح لمراسل سانا أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في القرى المتاخمة للريف الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي استهدفت بعد ظهر أمس بعدة صواريخ الأحياء السكنية بلدة قمحانة ما تسبب بإصابة خمسة مدنيين من عائلة واحدة بجروح ووقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم.
وأشار المصدر إلى أنه تم نقل الجرحى على الفور إلى المشفى لتلقي العلاج المناسب.
هذا وفي الوقت الذي يقوم فيه الجيش بكافة مهامه الموكلة إليه في التصدي لاعتداءات الإرهابيين المتواصلة، يسارع حلف العدوان إلى وضع العصي في عجلات ذلك التقدم خشية على إرهابييه من الغرق في مستنقعات الموت وبالتالي انهزام مشاريعهم داخل الأراضي السورية.
ويبدو أن المستور قد كشف بعد أن حاول تحالف دعم الإرهاب اخفاءه بحيث لم يعد هناك مجال للإنكار، فكانت الأدلة موثقة في كفر نبودة التي عرت الأعمال الخبيثة التي قادها الغرب الاستعماري على مدى سنوات طويلة في دعم الإرهاب، فيعكس حالة مشابهة لما كان يحصل في الجنوب من تناغم ملحوظ بين وجهي الإرهاب الوهابي والإسرائيلي.
سورية قدمت دلائل قاطعة إلى مجلس الأمن الدولي تدل على تورط إقليمي دولي بدعم الإرهابيين في إدلب، ما يدل على على ماكانت تقوله سورية وتنادي به لإيقاف الدعم الغربي الاستخباراتي للتنظيمات الإرهابية في الشمال ولاسيما في ادلب.
المشهد في الجنوب كان مماثلا لما هو حاصل ويحصل في الشمال فقد كشف متزعمون عسكريون «إسرائيليون» عن تفاصيل المشروع الذي ربطهم مع الفصائل الإرهابية في الجنوب السوري، والذي أطلقوا عليه اسم «الجيرة الطيبة».
وأجرت قناة «الـ12» الصهيونية مقابلات مع متزعمين صهاينة كانوا منخرطين في هذا المشروع، تحدثوا خلالها عن تفاصيل علاقتهم مع الفصائل الإرهابية التي كانت منتشرة جنوبي سورية، لافتة إلى أن تسمية «الجيرة الطيبة» هي تسمية رسمية لمشروع «استخباراتي عسكري» قادته مجموعة صهيونية خاصة تحت غطاء المساعدات الإنسانية والطبية.
تلك الحقائق على الرغم من اهميتها بما تفضح أعمال الكيان الإسرائيلي في تعاطيه مع الإرهاب إلا أنها لم تأت بجديد فلطالما عمل الكيان الاسرائيلي على دعم الارهاب وقدم له كافة التسهيلات لإشعال فتيل التوتر في المناطق الجنوبية من سورية، وقد سجلت عشرات التقارير والمشاهد سماح قوات الاحتلال لعناصر التنظيمات الإرهابية بالدخول الى الأراضي المحتلة من اجل التداوي والعلاج.
الى ذلك لا تزال المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها أهالي منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي مستمرةً في ظل الممارسات والانتهاكات التي تمارسها الفصائل الإرهابية بحقهم، تحت إشراف وتوجيه مباشر من قوات النظام التركي الساعية إلى تتريك المنطقة وتغيير «ديموغرافيتها».
فمع بدء حصاد الأهالي لمحصول أراضيهم الزراعية من القمح، نفّذت الفصائل الإرهابية وفي مقدمتها «الجبهة الشامية» و«فرقة الحمزة» و»أحرار الشام» الإرهابية حملة مداهمات استهدفت الأراضي الزراعية ومنعت العاملين في هذه الأراضي من جني المحاصيل أو بيعها إلا بحضور صاحب الأرض مع الوثائق التي تثبت ملكيته لها، تحت طائلة الحجز على كافة المحاصيل المزروعة ضمن الأرض، في تعمدٍ واضح من قبل الإرهابيين التابعين لأنقرة لإجبار المواطنين والضغط عليهم لدفع رشاوى مالية كبيرة لاتقاء تعرضهم للسجن، والاستيلاء على محاصيل القمح من الأراضي المستهدفة، جاء ذلك وفقاً لمعلومات أهلية ومصادر محلية أكدت تلك الإجراءات.
سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991