عيد بأي حال عدت يا عيد… يحل العيد غداً ومعظم الناس لا تقوى على القيام بطقوس العيد.. وفرح العيد… فالعيد يعني ثياباً جديدة.. حلوى.. ألعاباً… العيد يعني زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء… ترى هل يستطيع رب الأسرة القيام بكل ذلك…
لعل البعض يستطيعون… لكن ما أقل هذا البعض… حيث تحرق الأسعار الكاوية فرح الكثير من أفراد مجتمعنا.. فالأسعار المجنونة وقلة الحيلة تقفان حائلاً بين العيد وفرح العيد… كنا جميعاً نستطيع أن نرسم البسمة على وجوه أطفالنا… ونزرع الفرحة في قلوبهم.. بيد أننا اليوم وبعد أن تبدل الحال.. بتنا نحن من يحتاج إلى من يرسم البسمة على وجوهنا… ومن يعّمر الفرح في قلوبنا.
نحن نعي جيداً.. وندرك جيداً.. صعوبة الظرف ولا نريد الثياب الجديدة.. و لا الحلوى.. بل نريدها لأطفالنا الذين لا يمكنهم تفهم ما نتفهمه نحن.
أطفالنا قد لا يعرفون بدقة من سرق منهم فرحة العيد.. ولا يعرفون من يجعل أسرهم تحزن مع قدوم العيد.. لا يعرفون أن الأشرار الذين أمعنوا قتلاً وتدميراً سرقوا فرح العيد.. وأن الأشرار الذين يتاجرون في لقمة عيشهم ساهموا في سرقة فرحة العيد.. لا يعرفون أنه بين إرهابي حاقد ومتنفذ فاسد.. وتاجر وجشع ضاعت فرحة العيد.
لكنهم بالتأكيد يعرفون أن العيد الحقيقي الذي سيحمل الفرح كل الفرح هو عيد خلاص الوطن من ثنائي القذارة /الإرهاب والفساد/ أجل العيد هو بالانتصار على إرهابهم والقضاء على الفاسدين الذين لا يسرقون فرح العيد فحسب بل يسرقون أحلامنا وآمالنا.
ورغم كل الظروف التي ترافق العيد.. الفرح موجود وعامر بانتصارات بواسل جيشنا الذي يسطر أجمل الملاحم.. والقضاء على الإرهاب هو العيد.
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992