بينما الدراما المصرية لاتزال تعاني من احتكار انتاجي لهذا العام واستبعاد نجوم لصالح جيل شاب،تحاول الدراما اللبنانية الاستفادة من الاموال التي تحولت اليها مراهنة عليها لتبرز بقوة خلال السنوات الاخيرة، متكئة على الخبرات الدرامية السورية،التي لاتزال رغم كل الازمات التي عايشتها وتحاصرها تعيد الكرة كل عام وكأنها تخرج من قمقم يحاول ان يسد عليها منافذ التجدد..!
الدراما السورية التي برزت هذا العام عبر محطات محدودة،لكنها بدت انها تسير بخطوات مصرة على استعادة مكانتها،السابقة،ولكن المشكلة انها حتى لو استعادت مكانتها التي انتشت بنجاحاتها قبل حوالي عقد من الزمن،..هل يعني أنها حققت المطلوب..؟
برزت درامانا هذا العام ببضعة مسلسلات: مسافة امان وهوا اصفر،الذئاب عندما تشيخ،ترجمان الأشواق،بقعة ضوء..بالإضافة الى الانماط الدرامية المعتادة من دراما شامية وكوميدية تجسدت ببقعة ضوء….
مصريا…برز مسلسل حكايتي لياسمين صبري،زي الشمس لدنيا الشربيني،كلبش الأمير كرارة …
لبنانيا برز مسلسلي «انت مين»و»أسود»
أما في الدراما المشتركة ،خمسة ونص والهيبة …
العناوين الدرامية المختلفة المصدر،لم تتمكن من اشعال اي فتيل منافس لبعضها البعض…لم تتصادم لتخطف المشاهد،لم تحقق نسب مشاهدة مفاجئة،كل شيء بقي ضمن المتوقع…
نحن مع انماط درامية معتادة،من الطريقة التي صدرت فيها هذه المسلسلات ،يمكننا أن نقرا موسما قادما،ستشتغل المحطات والشركات الانتاجية متكاتفة على مسلسلات أبطالها معروفين مع بعض التجديد، وربما لن يفكر صناعها بإتقان حبكة اجزائهم القادمة،أو دراسة ضرورة وجودها..فالمشاهد الى صفهم..ولأنها تضمنه لم تعد تفكر حتى بمفاجأتنا..كأنها كتاب مفتوح …يطل علينا كل عام مع تنويعات لاتفاجئنا الا فيما ندر..!
soadzz@yahoo.com
سعاد زاهر
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992