رد خاطئ

 

 

يأتي العدوان الصهيوني والغربي الاستعماري على محيط دمشق ليل أمس الأول في سياق المواجهة المفهومة من جانب الدولة الوطنية السورية، فالتطورات الميدانية تسجل تقدماً كبيراً في شمال غرب حماة ومحيط إدلب والنهايات السعيدة تلوح في الأفق القريب، والمعتدون جميعهم يدركون أن تحرير إدلب أضحى مسألة وقت لا أكثر، وإن هذه المعركة محسومة النتائج، ولن يطول الوقت ليكون الإرهابيون ومن خلفهم مشغلوهم من ترك وأوروبيين في مواجهات مع المستجدات التي ستلي استرجاع إدلب والقضاء على الإرهاب فيها بصورة نهائية، والانتقال إلى مرحلة أبعد في ملاحقة فلول الإرهاب وجميع الخارجين عن القانون على امتداد التراب الوطني كله. فأي تطورات متوقعة؟ وأي احتمالات تحمل الأيام القادمة؟
تعيش المنطقة العربية حالة من التوتر الذي ينذر بكوارث ومواجهات ومصادمات متوقعة، في الوقت الذي قد تعني فيه التهديدات في العمق عدم الرغبة في الدخول في مواجهات عسكرية ستكون نتائجها كارثية على المنطقة بأكملها عموماً، وعلى دول الخليج العربي خصوصاً.
التهديدات الأميركية وضعت العالم أمام فوهة الانفجار بمواجهة إيران، ليتحول الأمر بعدها إلى مهادنات مترافقة مع دعوات للحوار والوساطة وقبول واضح من الجانب الإيراني، ما يعني أن كم التهديدات المترافق مع تحريك الأساطيل والقاذفات الأميركية البعيدة المدى لم يكن يستهدف الحرب بالقدر الذي يريد إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات، وإنما بظروف وشروط تخدم السياسة الأميركية في الحقبة الترامبية القائمة على ابتزاز دول الخليج العربية تمهيداً لتنفيذ مشروع صفقة القرن وبنودها المتعلقة بالتمويل الخليجي.
التطورات الميدانية في إدلب اليوم تترك آثارها على المستجدات في المنطقة العربية كلها، وتزداد تأثيراً في مستوى القرار السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي وتحديد الأسس المستجدة في المواقف الدولية والإقليمية على السواء.
ولا غرابة في هذا المذهب التحليلي، إذ إن استهداف سورية بهذا الكم الهائل من العدوان الإرهابي إنما كان خدمة للمشروع الصهيوني والغربي الاستعماري في الأساس، وبالتالي فإن السعي لإبقاء سورية في حالة اللااستقرار هو هدف مستمر ويتم العمل لتنفيذه بجميع الطرائق والأساليب الممكنة، وهنا تتداخل العوامل الداخلية والإقليمية والدولية بشكل كبير مع المطامع التاريخية الاستعمارية في المنطقة، لتكون المشاركات الصهيونية في الفعاليات الاقتصادية والثقافية الخليجية والدعوة لمؤتمر المنامة تحت عباءة التنمية والعمران مجرد خطوات تفصيلية أمام المخطط الأكبر، وتكون الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية محاولات لإبعاد الاهتمام .

مصطفى المقداد
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992

آخر الأخبار
عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط  الدوري الأوروبي.. خسارة مفاجئة لروما ونوتنغهام فوريست تكريم وزير التربية للطالب مازن فندي.. إنجاز فردي ورسالة وطنية  الوحدة يُودّع سلة الأندية العربية  فوز هومنتمن على الأهلي حلب في سلة الناشئين هالاند يُحطّم الأرقام مجدداً هل يتواجد ميسي في حفل زفاف كريستيانو وجورجينا؟ إحصائية كارثية لأموريم مع مانشستر يونايتد الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض