ملحق ثقافي..حبيب الإبراهيم;
تُعرّش على شبابيك
قلبي..
تأتي كطفلةٍ
تمدُ يدها
ترسم وجهي
فوق تخوم الغيم…
ألهثُ خلف قطرة مطر
أعياها الرحيل..
وما استراحت يوماً…
تُفتّشُ عن ريحٍ
تحملها
وتبعثر ما بقي شوقاً…
وجعي يركض مذعوراً
يستلقي في فيافي العمر
قصيدة ً
أُغنية
يا… وجهها
كم أنا غريبٌ
عن ذاتي؟
عن عُمرٍ يتشظى
عن ليلٍ يهرب
عن نجيمات حيرى؟!
هل تشبهني القصيدة؟
هل أمضي وحيداً
في ضياع؟؟
سألتني:
كيف تكتب للعشاق
قصائدهم؟
كيف تلهو بضفائري
وتنثرها فوق وجهك
ضفيرة… ضفيرة
هل نسيتَ،
أو تناسيتَ
أنّي ما زلت صغيرة؟؟!
يا أنتِ..
كم حُلمٍ يسيّج ُ
وجهك؟
كم دربٍ يبتعد..
ويبتعد
وأنتِ في الخطوة الأولى..؟
غمامةٌ خطّت
من دمي
ريش يمامٍ
من ترى يحملُ
الماء في راحتيه
ويطيرُ مزهواً
مع أسراب الحمام؟
كم أحنُّ لوجهٍ
يتعرّى لحظةً
يدخل في المرايا
ضوءاً
حزناً
ريحاً
ترتّل ترانيم الزّهاد؟
تمضي غير عابئةٍ
بوجعي..
وجع القصيدة
المصلوبة
على الشُرفات
التاريخ 4-6-2019
رقم العدد:16993