تناوب غربي على المجون العدائي لتزييف الحقائق بالمحافل الدولية.. بين العويل والتضليل الغربي.. العربدة العدوانية على الخشبة الأممية تفشل وقافلة التحرير السورية تسير
بعد أن بات الفشل هو العنوان الأكبر لأعداء سورية الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة مع تقدم الجيش العربي السوري اليومي في مناطق خروقات إرهابيي أردوغان، يبحث أعداء سورية اليوم عن مخرج لمآزقهم المتكررة من خلال اللجوء الى منبر مجلس الأمن ظناً منهم بأنه يمكنهم من خلاله إصدار قرارات مشبوهة يستطيعون من خلالها ايقاف عجلة تقدم الجيش العربي السوري في الشمال، ليلقوا الرد المناسب من الروسي الذي يقف في وجه ترهاتهم واكاذيبهم، ليستمر الاسرائيلي بارتكاب المزيد من الحماقات التي يدفع ثمنها غالياً هو ومرتزقته المهزومين في الشمال السوري، وتعترف معها واشنطن بحجم التهديدات التي تتعرض لها قواتها المحتلة على الارض السورية.
فبينما يواصل الجيش العربي السوري وحلفائه الرد على خروقات الارهابيين خاصة بمحافظة إدلب، أفشلت روسيا والصين إصدار بيان غير متوازن في مجلس الأمن الدولي حاول تشويه الأوضاع في إدلب ولم يتطرق لذكر الإرهابيين فيها.
حيث أنه بعدما اثبت الجيش العربي السوري جدارته في التصدي لخروقات الجماعات الارهابية في الشمال السوري وهزيمة مختلف هذه الجماعات المدعومة عربياً وغربياً وتركياً فإن الأطراف الداعمة لها دخلت على الخط في محاولة تعبر عن إفلاسها من خلال ممارسة الضغط السياسي على الدولة السورية فضلاً عن الدعم العسكري الكبير لمرتزقتها الارهابيين لايقاف تقدم الجيش العربي السوري وانقاذ ما تبقى من الإرهابيين.
في هذا الإطار شهد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول محاولة بعض الأطراف لتمرير بيان وصفته لا من الصين وروسيا بغير المتزن طرحت فيه اتهامات ضد سورية من دون التطرق الى الجماعات الإرهابية التي تقتل المدنيين في الشمال السوري.
من جهتها منعت روسيا تمرير البيان على اعتبار أن نص البيان الذي طرحته كل من «الكويت وألمانيا وبلجيكا» كان غير متزن ولم يذكر فيه الإرهابيون المنتشرون في المحافظة.
المساعي المشبوهة لأعداء سورية لانقاذ مرتزقتهم جاءت مع مواصلة الجيش العربي السوري التقدم في مناطق خروقات الارهابيين في ريف إدلب، حيث تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري أمس من تحرير ثلاث بلدت جديدة بريف إدلب الجنوبي. وانطلاقاً من مواقعها في بلدة القصابية بريف إدلب الجنوبي التي حررها الجيش أمس الاول، أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها على بلدات قيراطة والحميرات والحردانة الواقعة إلى الغرب من بلدة القصابية والتابعة إدارياً لخان شيخون، بعد معارك عنيفة مع المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة».
وكانت وحدات من الجيش السوري تمكنت أمس الاول من السيطرة على بلدة القصابية في أقصى ريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة من التنظيمات الإرهابية.
وبحسب مصادر عسكرية فإن عملية السيطرة على بلدة القصابية تتخذ أهمية عسكرية كبيرة نظراً لدورها الكبير في حماية الجهة الشمالية لبلدة كفرنبودة والتي كانت تتعرض لعدة هجمات انطلاقاً من هذا المحور.
وتعد بلدة القصابية إحدى نقاط الارتكاز التي اتخذتها « جبهة النصرة « في إدلب الجنوبي بعد تمكن الجيش العربي السوري من تطهير بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي من إرهابيي التنظيم الذي نقل خطوطه الدفاعية الأولى إليها.
والى المنطقة الجنوبية واصلت الجهات المختصة في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب أعمال التمشيط لرفع مخلفات الإرهابيين هناك حفاظاً على حياة المدنيين السوريين، وضبطت أسلحة وذخائر بينها صواريخ «تاو» أميركية الصنع.
على المقلب الآخر وفي محاولة أميركية للتعويض عن فشلها الذريع في تحقيق مآربها الاستعمارية في سورية، كشف تقرير لموقع المونيتور، أن وزارة الحرب الأميركية أنشأت فريقاً جديداً للتعامل مع التشويش الإلكتروني المتزايد الذي تتعرض له من قبل روسيا. وبحسب التقرير تعرض الجيش الأميركي في سورية، وخلال الأربع سنوات، لعمليات تشويش زادت التهديد الذي تتعرض له القوات الأميركية، وعلى هذا الأساس قرر وزير الحرب بالوكالة، باتريك شاناهان، تشكيل فريق متنوع يضم شتى الاختصاصات في الوزارة تحت ذريعة استعادة الهيمنة الأميركية في المجال الإلكتروني، وسيعمل الفريق المزعوم على تحديد الثغرات في الاستراتيجية العسكرية الأميركية.
ومع توالي الضربات الموجعة التي يتلقاها إرهابيو النصرة والفصائل الإرهابية الأخرى في الشمال وارتفاع منسوب الذعر والتخبط لدى واشنطن المأزومة، تستمر اسرائيل بارتكاب حماقاتها المعهودة ظناً منها بأنها ستستطيع إنقاذ مرتزقتها في الشمال من مصيرهم المحتوم وايقاف عجلة تقدم الجيش العربي السوري في مناطق إرهابهم.
الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994