مفرقعات نارية

نفهم إلحاح وإصرار الأطفال على شراء جديد الثياب في العيد ولو كانوا يملكون الكثير منها، وفرحهم بالعيدية وصخبهم وضجيجهم وحشريتهم لمساعدة الأمهات في تحضير حلوى العيد، ومع رائحة الكعك المفعمة باليانسون والشمرة والهال التي تعبق بأرجاء الحي يعاودون النق لتذوقها.
هذه بعض الطقوس الاحتفالية ولا تكتمل فرحة العيد إلا بها، فرحة تشيع السرور في القلوب، وجميع ما يعكر صفو أيام العيد يتم نسيانه، تجاوزه، تأجيله ولا تنسينا هذه الفرحة زيارة أحبة غادروا الحياة، ووضع الزينة والأزهار على قبورهم ورشها بماء الورد وذرف دموع الفراق اشتياقاً.
وتتعدد مظاهر الفرح بالعيد وأهمها اللعب المباح لصغارنا في الساحات المليئة بالألعاب والمسليات والملهيات وأكثر ما يلفت الانتباه المفرقعات النارية التي تحضر بقوة في الأعياد يرضخ الأهل لهذه العادة السلوكية عند الأطفال لما يرونه (رؤية القلب قبل العين) من فرح في عيونهم أثناء اشتعال هذه المفرقعات وما تعطيه من ألوان وشرارات وأضواء تلون سماءهم بالفرح وتزيد بهجتهم.
أما ما لا نفهمه أنه رغم التحذيرات الصحية والاجتماعية والرسمية والشعبية من خطورة هذه المفرقعات ليس على مستخدمها فقط بل على المتواجد في محيط استخدامها وما تسببه من حروق وتشوهات مختلفة وعاهات وأضرار على الممتلكات ناهيك عن التلوث الضوضائي الذي يقوض راحة الناس وسكينتهم.
ما يصعب تفسيره أن بيع هذه المواد مازال منتشراً بلا رقيب ولا حسيب، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها بالأفراح والمناسبات العامة والأعياد المباركة، وتؤدي إلى استهلاك وتبذير في دخل الأسر التي تعاني أصلاً من ضائقة مالية والسؤال: من يجني ثمار تسويق وترويج هذه الألعاب المحفوفة بالمخاطر؟ وأرجوكم لا تتهموا.. ضعاف النفوس.

رويدة سليمان
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب