قــــراءات في نصــــوص مترجمـــة

لطالما كانت الترجمة البوابة لتبادل الثقافات والحضارات بين الشعوب، نقف الآن مع أمسية أدبية، بعنوان :»قراءات في نصوص مترجمة» في فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب سنتناول بعض ما ورد فيها:
كان للكاتب «سيد شمس الحق» من بنغلادش الشاعر والمسرحي والقاص حضور من خلال الباحث «محمد الدنيا»، ويعتبر الكاتب واحد من أهم الأدباء في بلاده وبلاد الهند من خلال قصة بعنوان :»الشاعر» تحدث فيها عن شاعر اسمه عبد الرب منشي في تاماي بعمر 48عاماً، يعيش في قرية نائية ، حيث يحكم العلاقات الفوارق الطبقية، ضمن مفارقات تثير الاهتمام….
تناول فيها الباحث «فخري اللقيس» قضية هامة تتعلق بالترجمة هي مسألة الأخلاق، فيرى بعض النقّاد أن بعض المترجمين يلجؤون للحذف القسري والشطب من النصوص الأصلية أو الالتفاف على مفردات أو معان من النص المترجم منه، فيقدمون مبررات وأعذار تتعلق بخدش الحياء أو عدم توافقها مع معتقدات أو قيم القارئ العربي، في حين يرى أخرون تجد هذه التجاوزات مبررة وضرورية للوصول إلى المعنى الحقيقي للفكرة، وحتى لا تكون الترجمة مجرد تراصف للكلمات وحرفية ركيكة، وما بين هذا وذاك يظن البعض بضرورة الابتعاد عن أي تغيير في النص الأصلي وفق مبدأ ناقل الكفر ليس بكافر وأنه يجب ألا يكون المترجم وصياً على ثقافة القرَّاء بل يترك لهم الحكم بأنفسهم على ما يقرؤون.
في ختام الأمسية قرأ الدكتور «غياث موصلي» قصة قصيرة للروائي « كارل تشابك» التشكيلي الشهير الذي كتب في الفن والفلسفة والخيال العلمي ومن أشهر رواياته «حرب السمندرات، القصة بعنوان « حادثة قائد الأوركسترا كالينا» وهي واحدة من مجموعة قصص، تتناول تفاوت تفكير الأجيال بين جيل الشباب والجيل المسن الذي لديه الخبرة لكنه لم يعد لديه المقدرة الجسدية لتنفيذها فالقصة عبارة عن جلسة يتحدث كل واحد عن تجربة أو قصة حصلت معه فيتحدث الكاتب كيف أنه هو وأقرانه أحبوا أن يلعبوا كرة القدم ليعلموا جيل الشباب ولكنه يفاجأ بركلة على مؤخرته، فلم يشعر بشيء لكنه أثناء الليل فشل بتحريك حتى إبهام يده …
وختم الأمسية بقصة سمعها في عيادته تتحدث قسوة الحياة على السوريين الذين تركوا سورية نتيجة الأحداث الدامية خلال الأزمة، وحنينهم لوطنهم، وللأمان الذين كانوا يعيشونه، وهي قصة أسرة هاجرت إلى ألمانيا فذاقوا مرارة الغربة حيث انفقوا كل ما ادخروا للأوقات الصعبة واضطرت الزوجة للعمل بوظيفة ثانية ، وكيف فقدت الطفلة الكمان الذي تتدرب عليه في الحافلة التي تقلها، وكيف تبرع لها بكمانه أحد الأشخاص الألمان عمره 60عام، كان يتدرب عليه في طفولته لكنه لم يكن مثابراً لتصبح الفتاة عازفة في الفرقة المحلية.
حضر الأمسية نخبة من مثقفي حمص بجو ملؤه الاهتمام والشغف لكل ما يقدم على منبر الاتحاد.

سلوى الديب
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996

آخر الأخبار
" متلازمة الناجي".. جرح خفي وعاطفة إنسانية عميقة خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر "سوق الجمعة".. اقتصاد شعبي وسط الضجيج إدمان الإنترنت.. التحدي الرقمي للشباب كيف نتعامل معه؟ "صناعة حلب" تواصل استعداداتها لانطلاق "مهرجان التسوق" سوريا تبدأ موجة من الدبلوماسية القوية بعد سقوط الأسد استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟