حجة «أقبح» من الذَّنْبِ …

ثورة أون لاين – بقلم رئيس التحريرعلي قاسم : حين تبدأ لعبة تدوير الزوايا، تتسع الرؤية عند السياسيين وصناع القرار، وحدهم قصيرو النظر والحمقى وهواة السياسة الخائبة تضيق بهم السبل،

وحين يقترب الاستحقاق أمام الكبار غالبا ما يلوذ الصغار بعيدا في لعبة يحاولون عبرها أن يستدركوا في الوقت الضائع ما فاتهم من أوهام طارئة.‏

هذا الحال يحاكي ما تقوم به بعض الدول الغربية والكثير من الدول العربية الغارقة في مستنقع التآمر على سورية، ويقترب في توصيفه من ممارسات الساسة البريطانيين والفرنسيين معا، ويشاطرهم في الحماقة ذاتها – بالطبع- من باع واشترى بماله ليرى بعيون ليست له، ومن استعاض عن عقله وتفكيره بما يأتيه في الاوامر المعلبة، سواء كان في مشيخات الخليج أو غيرها من أتباع الغرب وادواته.‏

بمقدور حليفا الماضي الاستعماري البغيض أن ينظّرا في السياسة والإعلام، وأن يتفاصحا في التحليل والاستنتاج، لكن ليس بمقدورهما أبدا أن يقنعا أحدا في هذا العالم أن تسليح الإرهابيين يمكن أن يوقف العنف، أو أن يدفع نحو الحوار، مثلما عجز أمراء المشيخات وصبيانها عن إقناع أحد بأن أفكارهم الممتازة في تسليح الإرهابيين هي لحماية الشعب السوري!!‏

وقد يكون لدى السياسيين البريطانيين والفرنسيين، متسع من الوقت للكذب، وهذه برسم الشعبين الفرنسي والبريطاني اللذين اعتادا تقديم الحل بطريقتهما، وهو يماثل ما لدى نظرائهم في مشيخات الخليج، لكن لم يعد وارداً ولا هو مسموحاً به أن يصل النفاق إلى هذه الدرجة، ولا أن تستمر الاكاذيب كبيرها وصغيرها إلى ما لا نهاية، وقد فعلت فعلها في تأجيج الأمور ومنع الحل السياسي حتى الآن.‏

الحجة البريطانية الفرنسية، تبدو فعلا أقبح من الذنب ذاته، رغم أن فيه ما يكفي ليكون الأقبح في تاريخ السياسة الحديث، لكن الحجة جاءت لتؤكد أن هناك ما هو أقبح، وقد رأينا أيضا ما يشبهها في مقاربات سعود وحمد، وفي منطق الادعاء الفاضح.‏

ليس صعبا أن نكتشف مناخ الهرطقة السياسية والمواربة في مقاربات الأحداث والتطورات، وليس غائبا عن الذهن ولا هو خارج الاعتبار أن القرينة بحد ذاتها هي فعل إدانة لا أحد يخطئ في قراءته، وقد آن الأوان ليعرف الجميع الفارق بين من يريد الحل السياسي، ومن يبحث عن مزيد من الاشتعال.‏

إن ما يصدر من تعرجات من أجل لي عنق الحقيقة، لن يوقف تدوير الزوايا، وإن كان يجعل من زوايا الرؤية مواربة أو ضبابية، وخصوصا للحمقى وسياسي الصدفة، حتى التبرير الأميركي في عدم الاعتراض على قيام بعض الدول الأوروبية بتسليح الإرهابيين تبدو حجة أقبح من الذنب الأوروبي ذاته.‏

وما يجري من إرهاصات يقرب الحقيقة المتلازمة معها، بأن العجلة حين تدور لا بد أن تتحرك القافلة، وفي المشهدين.. المحلي بسوريته وما يجري من خطوات على الأرض، والدولي بأطرافه الجادة والفاعلة ، وخصوصا في ضوء الحراك الأخير نحو الحل السياسي.. ثمة عجلة تدور، وقافلة تسير، وخلفهما أصوات وضجيج .. بعضها أقرب إلى صراخ المستغيث، وبعضها يطابق أشياء أخرى!!‏

الخطوات نحو الحوار بدأت .. ورؤية الحل السياسي تتقاطع وتستحضر إجماعا يتزايد.. وما تبقى للمرتكبين وأتباعهم ومرتزقتهم تلك الجرائم وما ينطوي تحتها وقبح حججهم، بالصراخ كان أم بسواه.‏

 

a.ka667@yahoo.com

آخر الأخبار
إعادة رسم خريطة الإدارة المالية... قانون جديد قيد التشكل سمفونية رائعة الألحان.. سوريا من أغنى الدول بتداخل ثقافاتها تكريم رواد "الوفاء لحلب".. تكافل شعبي يعيد الحياة للمدينة محولة كهربائية جديدة لمركز العريضة في جبلة بسعة 2000 ك.ف.أ ملف العهد الشخصية على طاولة "المالية" و"الرقابة"… والحل قيد الإقرار تصريحات المعنيين .. ورواتب السوريين! تعافي حلب الاقتصادي يتسارع.. تعاون جديد بين غرفة التجارة وولاية مرعش الشيباني يبحث مع مبعوثة المملكة المتحدة تعزيز العمل المشترك دعم لليرة ... " المركزي" يلزم المصارف بإعادة مبالغ التأمين بالليرة السورية انحباس الأمطار يحرم فلاحي حلب من استثمار أراضيهم الجفاف يضرب سوريا .. نداء وطني لإنقاذ الزراعة والأمن الغذائي حملة  للتبرع ب 100 وحدة  دم أسبوعياً في حمص   "دقة الموجات فوق الصوتية في الحمل" بحلب  وحضور طبي كبير الهندسة الاجتماعية .. فن اختراق العقول بدل الأجهزة " نقل " حلب تعود بعد تأهيلها وشروط محددة  لمنح تراخيص العمل  تجربة يعيشونها لأول مرة ..  رابطة الجالية السورية في فرنسا تنتخب مجلس إدارتها مجمع قمامة الإدعشرية شرقي دمشق من دون بديل ووعود منذ ٣٠ عاماً باحثة روسية لـ"الثورة": موسكو تسعى لتعزيز علاقتها مع دمشق للحفاظ على نفوذها في المنطقة برنامج الأغذية العالمي يتفقد الأضرار في بصر الحرير بدرعا يشكون "التهميش الصامت ".. طلاب البكالوريا المهنية-المعلوماتية : الامتحان غامض والكادر غائب