روسيا تردّ على أكاذيب الإفلاس السعودية.. فضائح الدور الأميركي تتوالى.. واشنطن تضع عصي تعطيلها بسكة الحلول لإطالة أمد الحرب على سورية
بعد أن أكدت العديد من التقارير والوثائق والاعترافات أن ما يجري من حرب إرهابية على سورية هو صنيعة سياسات التآمر الأميركية الرامية لتأجيج نار الحرب على سورية وكان آخرها اعترافات صريحة من قبل مسؤول أميركي أكد من خلالها بأنه لولا الوجود الأميركي في سورية لانتهت الحرب عليها، يحاول النظام السعودي المأزوم بثّ سموم أكاذيبه وافتراءاته بشأن الملف السوري التي تعبر عن عجزه في تحقيق مآربه المفلسة، لتبقى إنجازات الجيش العربي السوري وتقدّمه اليومي في مناطق خروقات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب مفتاح الحل السوري رغماً عن أنف واشنطن وأدواتها المهزومين.
ففي الوقت الذي تؤكد فيه الدولة السورية مراراً وتكراراً بأن الوجود الأميركي على الأراضي السورية غير شرعي وهي من تعرقل أي حل يفضي لحل الازمة في سورية، أعلن السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تعرقل انتهاء الحرب في سورية ووحدة أراضيها، مضيفاً أنه لو لم تنشئ القوات الأمريكية المحتلة قواعد لها في الشمال السوري وفي منطقة التنف لكانت الحرب الارهابية على سورية انتهت منذ فترة طويلة.
وقال بلاك: إذا غادرت الولايات المتحدة الأميركية أعتقد أن الحرب ستنتهي بسرعة كبيرة وستتم إعادة توحيد سورية واستقرارها.
في سياق متصل أكد أحد متزعمي «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من عرقلت محادثاتهم مع الدولة السورية، وفي وقت سابق زعمت الإدارة الأمريكية أن أنها تنوي الانسحاب من سورية الأمر الذي عارضه العديد من المسؤولين الأمريكيين، الذين شددوا على أن خروجهم من سورية سيمنعهم من تحقيق كل ما حاولوا تحقيقه في الشرق الأوسط.
حقائق الدور المشبوه الذي تمارسه واشنطن في سورية والتي أكدتها اعترافات السيناتور الاميركي، جاءت مع مساع سعودية للترويج لأكذوبة «صفقة» أبرمت بين روسيا وواشنطن والكيان الصهيوني بشأن سورية، والتي يظن من خلالها النظام السعودي المأزوم أنه قادر على تحقيق مآربه الخبيثة، في هذا السياق أكدت روسيا عدم وجود أي «صفقة « مع واشنطن والكيان الإسرائيلي حول سورية، معتبرة ذلك متاجرة من النظام السعودي.
ولفتت روسيا إلى أنها تعمل من أجل تحقيق الاستقرار والتسوية في سورية، كما هو الحال في هذه المنطقة بأكملها على أساس احترام روسيا لسيادة جميع بلدان المنطقة واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها، مبينة عدم قبول أي «صفقات».
وبين مساعي الإفلاس السعودية لقلب الحقائق في سورية والوقائع التي تشير إلى دور واشنطن المشبوهة لتأجيج نار الحرب الارهابية على سورية أكد مصدر ميداني سوري أن الجيش العربي السوري واصل ردّه على خروقات الإرهابيين المتكررة لاتفاق إدلب من خلال توجيهه ضربات مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ لمواقع تمركز الإرهابيين في ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع عملياته عند خطوط إمداد المسلحين في ريف إدلب الجنوبي.
ففي ريف إدلب الجنوبي، دمّر الجيش العربي السوري بضربات صاروخية مكثفة مقرات قيادة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في قرية معرة حرمة قضى خلالها على عدد من إرهابيي التنظيم.
كما استهدفت مدفعية الجيش العربي السوري تجمعات وتحصينات لإرهابيي «النصرة» في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، ما أدى إلى تدمير أوكار لهم وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.
بالتوازي اعترفت مصادر إعلامية تابعة لإرهابيي النصرة بأن مواقع إرهابيي النصرة في ريفي حماة وإدلب تعرّضت لضربات عنيفة من قبل الجيش العربي السوري وبأن طائرات تابعة لسلاح الجو السوري شنّت أكثر من 12 غارة على أماكن في خان شيخون وترملا والشيخ مصطفى وأريبنة وكرسعة في القطاع الجنوبي لريف إدلب.
كما أشارت المصادر إلى أن وحدات الجيش العربي السوري مستمرّة بعمليتها لاستعادة المزيد من المناطق في ريفي حماة وإدلب والتي كانت عبارة عن منصات لإرهابيي النصرة يستهدفون من خلالها وحدات الجيش العربي السوري والمدنيين، لافتة إلى أن الجيش العربي السوري استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية، وذلك بعدما تمكّن من استعادة أكثر 20 منطقة في ريفي حماة وإدلب.
في الاثناء عثرت الجهات المختصة خلال تمشيطها المناطق التي طهرها الجيش السوري من الإرهاب على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من بينها أمريكي الصنع في محيط بلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي.
وأشار مصدر ميداني إلى أن الأسلحة كانت مخباة بحفرتين تحت الأرض على مقربة من الشريط الشائك مع الجولان السوري المحتل في منطقة الشحار بأحراج جباثا الخشب، لافتاً الى حجم الارتباط بين التنظيمات الإرهابية والكيان الصهيوني من خلال قيام الإرهابيين بطمر الأسلحة في الموقع المذكور وعلى مرأى وحماية وتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996