ثالث دولة اسكندنافية تشكل حكومة يسارية في غضون عام.. المعارضة تفوز بانتخابات الدنمارك وتطيح بحكم اليمين
وجه الاشتراكيون الديموقراطيون في الدنمارك ضربة قوية للقوميين المنتمين لليمين المتطرف بفوزهم في الانتخابات العامة بعد حملة انتخابية تركزت على المناخ والرعاية والهجرة.
وذكرت وكالة رويترز أن الفرز النهائي للأصوات أظهر أن كتلة المعارضة اليسارية حصلت على 96 مقعداً مقابل 79 مقعداً لحزب الأحرار الحاكم وآخرين من اليمين في البرلمان المكون من 179 مقعداً.
وتتجه على ما يبدو الدنمارك إلى أن تصبح ثالث دولة اسكندنافية تشكل حكومة يسارية في غضون عام بعدما تمرد الناخبون فيها الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات يوم الأربعاء الماضي على إجراءات التقشف التي اتبعتها الحكومات الليبرالية.
وتمهد الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء لارس لوكه راسموسن في هذه الانتخابات الطريق أمام ميته فريدريكسن زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (41 عاما) لتصبح أصغر رؤساء وزراء البلاد سنا، إذ يتقدم حزبها في المقاعد إلى جانب باقي أحزاب المعارضة اليسارية.
وأقر رئيس الوزراء الليبرالي راسموسن بالهزيمة بعد أن أظهرت النتائج فوز كتلة المعارضة اليسارية.
وبعد عقدين من الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية في الدنمارك، تمثل النتيجة عودة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان المهندس الرئيسي لبرنامج الرعاية الحكومي من المهد إلى اللحد عندما كان حزب السلطة التقليدي في البلاد طوال القرن العشرين.
وفقد حزب الشعب الدنماركي القومي الذي دعم حكومة الأقلية الحالية بقيادة راسموسن تميزه، حيث دعمت معظم الأحزاب الرئيسية اتخاذ موقف أكثر صرامة إزاء الهجرة، وانخفض تأييد الحزب إلى 8.7 بالمئة بعدما كان 21.1 بالمئة في انتخابات عام 2015.
وقال راسموسن الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 2015 وسبق له أن شغل المنصب من 2009 إلى 2011 أمس: إنه سيقدم استقالة حكومته للملكة مارغريت الثانية .
وقوبل وعد فريدريكسن بزيادة الإنفاق على الرعاية بعد سنوات من التقشف واتخاذ موقف صارم حيال الهجرة باستحسان من الناخبين في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وقالت فريدريكسن أمس الأول: إن الدنماركيين اختاروا غالبية جديدة وتوجها جديدا، وإنها ستحاول تشكيل حكومة أقلية من حزب واحد لكنها قد تجد صعوبة في الجمع بين سياسات الهجرة الأكثر صرامة التي ينتهجها حزبها والموقف الأكثر تساهلا الذي تنتهجه معظم الأحزاب اليسارية.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996