بكين تحذر من سياسة الضغط وتهدد بإجراءات مضادة.. واشنطن تصعّد حربها التجارية.. وتسعى للمبازرة في تايوان
وسط تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وفي خطوة استفزازية جديدة ضد الصين، قالت أربعة مصادر مطلعة على المفاوضات أن الولايات المتحدة تسعى لبيع دبابات وأسلحة لتايوان قيمتها أكثر من ملياري دولار.
وأضافت المصادر لوكالة رويترز أن مذكرة غير رسمية حول الصفقة المقترحة أُرسلت إلى الكونغرس الأميركي، مشيرة إلى أن الصفقة المحتملة تشمل 108 دبابات من طراز أبرامز تنتجها شركة جنرال دينامكس بقيمة نحو ملياري دولار بالإضافة إلى ذخيرة مضادة للدبابات.
وعلى مدى عدة سنوات، كانت تايوان تسعى إلى تحديث عتادها من الدبابات الأميركية الصنع والذي يشمل دبابات من طراز إم 60 باتون.
وكان وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه، قال يوم الأحد الماضي إن الحرب مع الولايات المتحدة ستكون كارثة بالنسبة للعالم إلا أنه وجه تحذيرا إلى واشنطن بعدم التدخل في النزاعات الأمنية بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.
ولا ترتبط الولايات المتحدة مثل معظم الدول بعلاقات رسمية مع تايوان إلا أنها أكبر داعم لها ومصدرها الرئيسي للأسلحة، ورغم اعتراف واشنطن بالصين الشعبية منذ 1979 فإنها لا تزال تقيم علاقات تجارية مع الجزيرة وتعتبرها حليفا عسكريا وتبيعها أسلحة.
والصين تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، حتى لو أن نظاما منافسا يحكم الجزيرة منذ العام 1949، ولا تستبعد بكين استخدام الخيار العسكري لإعادة تايوان إلى سيادتها إذا ما أعلنت الجزيرة استقلالها.
وأغضبت الصين بشدة خطوات اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة بزيادة الدعم لتايوان بما في ذلك إبحار سفن أميركية عبر مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي في الصين.
وقال وي في كلمة أمام منتدى شانجري-لا الأمني في سنغافورة إن الصين ستقاتل حتى النهاية إذا حاول أحد التدخل في علاقتها مع تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها سيتم استرداده بالقوة إذا لزم الأمر.
في الأثناء حذرت وزارة التجارة الصينية أمس من أنها ستلجأ إلى اتخاذ تدابير مضادة في حال قررت الولايات المتحدة تصعيد التوترات التجارية من جانب واحد.
ونقلت رويترز عن قاو فنغ المتحدث باسم الوزارة قوله خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي إن استخدام الولايات المتحدة أقصى الضغط تسبب بانتكاسات خطيرة للمفاوضات التجارية بين البلدين وأن الاتجاه المستقبلي للمحادثات يعتمد على واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد في وقت سابق اليوم بفرض رسوم جمركية جديدة على بضائع صينية لم يحددها بقيمة 300 مليار دولار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد في وقت سابق أمس بإمكانية فرضه لرسوم جمركية جديدة على بضائع صينية بإجمالي يصل إلى 300 مليار دولار، لكنه تراجع بعد ذلك قائلاً، إنه يعتقد أن كلا من الصين والمكسيك تريدان التوصل لصفقات فيما يخص نزاعاتهما التجارية مع الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي في تصريحات نقلها موقع وكالة «رويترز» إن محادثات الصين وأمريكا أصبحت مثيرة للاهتمام بحيث أن أي شيء يمكن أن يحدث في أي وقت، مهددًا بإمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على بضائع صينية في أي وقت إذا استدعى الأمر، لكنه لم يذكر تفاصيل عن البضائع التي سيفرض عليها تلك الرسوم.
وتابع ترامب في تصريحات للصحفيين في مطار ايرلندا قبل أن يتوجه لفرنسا: أعتقد أن الصين تسعى لعقد اتفاق تجاري معنا، كما ترغب المكسيك هي الأخرى في عقد اتفاق ربما بدرجة أكبر من الصين.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996