بين التشخيص والأخطاء الصحية!!

يبدأ الحفاظ على سلامة المرضى من الوصول إلى تشخيص صحيح لحالتهم المرضية، وفي الوقت المناسب، الأمر الذي يقلل الأخطاء الطبية لحالة المريض، فتعامل الطبيب مع صحة المواطنين يجعله في موقع حساس وأي تشخيص خاطئ ستترتب عليه الكثير من الإشكاليات الصحية التي تواجه المريض، وتعد أخطاء التشخيص أكثر الأسباب شيوعاً المؤدية للأخطاء، وذلك بسبب عدم تقييم الحالة المرضية بشكل سليم..
أصبحت قضية الأخطاء الطبية هاجساً مقلقاً للمريض وذويه بعد تزايد معدلاتها، وأدت إلى فقدان الثقة بالأطباء وبعض المستشفيات. فالتشخيص يعد عنصراً رئيسياً في قرار الطبيب، حيث يدفع المرضى ثمن التشخيص الخاطئ لمرضهم أو التأخر في تشخيصه، وتكون العواقب سيئة عليهم في حالات التشخيص الخاطئ.
إن السرعة في التشخيص أحد مسببات النتائج السلبية، التي قد تصل إلى تفاقم الحالة المرضية، خاصة في حال مثول المريض لعمل جراحي معين وخلال ذلك يكتشف أنه ليس بحاجة لإجراء ذلك ويختلف التشخيص والعلاج في غرفة العمليات.. إن تكرر هذه الحالات بشكل ملحوظ يجعل المريض يتخوف من الدخول لأي مشفى، والخضوع لإجراء أي عمل جراحي حتى لو كان بسيطاً.
تعد أخطاء التشخيص الأعلى في التسبب بالإعاقات والوفيات بين المرضى، فهناك بعض الأطباء لا يجيدون تشخيص الأمراض ولكن ما إن يغير المريض الطبيب أو يسافر إلى الخارج حتى يجد أن مشكلته بسيطة وأن الحل لها متوفر.. وهو ما يجعل المساءلة تجاه الأطباء تكون على أعلى مستوى.
فالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للقطاع الصحي والتوسع الدائم فيه وتوفير كل الأجهزة الحديثة كل ذلك يساعد الأطباء على أداء عملهم والعملية الطبية المتكاملة وتشمل الأطباء ومساعديهم والممرضين والتقنيين وهي منظومة متكاملة يكون نفعها في النهاية للمريض، ولا بد من المتابعة والاهتمام من كافة الأطراف.
وهنا يبرز دور وزارة الصحة في التجديد المستمر لرخص مزاولة المهنة للأطباء، لضمان تطويرهم لمعلوماتهم بشكل مستمر، حيث إن مجال المعلومات المحدثة في مجال الطب متوفرة بشكل يومي، ويجب أن تتم متابعة كل ما يستجد في التخصص، كما يتم إتاحة فرصة التعليم المستمر لهم، ومن ثم إخضاعه لعمليات تقييم..

عادل عبد الله
التاريخ: الاثنين 11-6-2019
الرقم: 16997

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية