دق «الأب على صدره …واعدا ابنه بأن يقدم له «موتور» هدية إذا نجح بالتاسع …!!»
هذا الأب «بغطرسته» وجهله نسي وتناسى أنه يقدم لابنه «شهادة وفاته»….
فعلا بر الأب بوعده وما إن نجح ابنه بالتاسع «شحط « حتى رافقه إلى معرض الدراجات النارية واشترى له واحدا …!!
لم يمض وقت طويل حتى توفي الطفل ابن الأب الجاهل بحادث «موتور» وحتى الآن ما زال الأب في حالة تأنيب ضمير…محملا نفسه مسؤولية «قتل» فلذة كبده ….!!
وعمت ظاهرة قيادة الأطفال للدراجات النارية بشكل مخيف …وكثرت الحوادث المؤلمة التي تؤدي بحياة أطفال بعمر الورود
من هنا يجب على المجتمع بمختلف مكوناته….بدءا من الأسرة مرورا بالمدرسة وليس انتهاء بالوزارات المعنية وضع حد لهذه الظاهرة التي تزرع الحزن والأسى في نفوس كثير من العائلات السورية ….!!
هؤلاء الشباب الذين تفقدهم سورية كل يوم وبأعداد كبيرة خسارة مؤلمة أيضا للاقتصاد القومي ومؤلمة أيضا للمجتمع …ألا يكفي ما أخذته الحرب التي فرضت على سورية …لتأتي ظواهر جاهلة لتتسع الخسارة…!!
الفوضى الأخرى والتي تشكل عاملا مؤرقا … ما نشهده الآن من حرائق أدت إلى خسائر اقتصادية كبيرة …ندرك مدى الحقد والجهل و»التـآمر»..
العصابات الإرهابية بمختلف مسمياتها تسهم وبإيعاز من مشغليها بإشعال الحرائق «عمدا» بحقول القمح والشعير كوسيلة ضغط على الاقتصاد السوري ولتسهم في الحصار الجائر المفروض علينا من قبل أسيادهم …رعاة الإرهاب العالمي ….
من هنا يجب على مجالس المدن ودوائر الحراج المنتشرة على كامل المساحة السورية العمل الجاد والسعي الحثيث للمراقبة وتنظيف الغابات من الأعشاب وفتح طرقات «النار» لتسهيل دخول آليات الإطفاء …
الأعداء يتربصون بنا من كل صوب …وهذا يفرض علينا أعباء إضافية في الجهد والوعي….
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 12-6-2019
رقم العدد : 16998