منذ أن توجه الجيش العربي السوري إلى تنفيذ مهامه التحريرية في جميع المناطق السورية للقضاء على الإرهاب أينما وجد، والحقائق تتكشف الواحدة تلو الأخرى.. فمن الجنوب إلى الشرق والغرب وأيضاً الشمال حكايات تفصل الوهم عن الواقع وتبين الحقيقة من الخيال.
فما يحاول محور العدوان إخفاءه يكشفه الميدان ويفضح أمره الجيش العربي السوري الذي يعمل على تحرير المناطق المتبقية التي لا تزال تقبع تحت سيطرة الإرهاب بدعم من تركيا و أميركا و مرتزقتهما على الأرض من ميليشيات إرهابية.
وها هي مجريات المعركة في إدلب بما تحمله من تطورات ومشاهد وصور تظهر كل يوم حقيقة جلية تفيد بأن كل ما كان يدور ولا يزال على الصعيد السياسي والميداني هو عبارة عن بروباغندات إعلامية يريد منها الغرب المتآمر ومعه كل جوقة العدوان على سورية الإبقاء على أتون الفوضى والإرهاب في سورية.
أنقرة الاخوانية تتعمد دعم الإرهاب بشكل ينافي اتفاق سوتشي ويفند كل ما تدعيه وتزعمه عبر تصريحات مسؤوليها وعلى رأسهم الاخواني أردوغان..والآن فقد تم الكشف عن وجود إرهابيين تابعين لتنظيم (داعش) في ريف حماة يقاتلون إلى جانب إرهابيي (جبهة النصرة) وتحت رايات التنظيم السوداء.
ليس الغريب أن يدعم الإرهاب بعضه البعض سواء كان (داعشياً أم قاعدياً) فالمنظمون لتلك الفصائل هم من يملكون كونترول التحكم في تلك التنظيمات حيث يتم تحريكهم وإظهارهم وإخفاؤهم في أي وقت وفي أي مكان.
الجديد في الأمر أنه منذ أن أعلنت مرتزقة (قسد) عن القضاء على (داعش) في الجزيرة أعلنت مصادر ميدانية وإعلامية وأهلية عن صفقات تجري بين مرتزقة (قسد) و(داعش) لنقل بعض إرهابيي الأخير إلى تركيا، وفي الوقت ذاته تم الحديث عن اختفاء (قادة وأمراء) التنظيم الذين ظهروا في الفيديوهات التي تم تصويرها على أنهم أسرى لدى (قسد).
إذاً في ربط الأمرين تتضح الغاية التي تريد منها أنقرة الحفاظ على إرهابيي (داعش)، وذلك بهدف ضخ المزيد من عناصر الإرهاب في مضامير الميدان لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري أو منعه من تنفيذ مهامه العسكرية والتي من خلالها سيتم القضاء على الحلم العثماني التوسعي.
ادمون الشدايدة
التاريخ: الجمعة 14-6-2019
رقم العدد : 17000