بغضّ النظر عما قيل في المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمس وتحدث فيه الكابتن فجر إبراهيم مدرب منتخبنا الأول، مبيناً وجهة نظره وخطة عمله فيما سبق وفيما سيأتي، فإنني ومن وجهة نظر شخصية لست مع إقالة الكابتن فجر لعدة أسباب، لأنه إذا كان التغيير بسبب الخسائر والأداء في المباراتين الأخيرتين، فإن فجراً ليس المسؤول الوحيد عما حصل، ولأنه دفع ثمن الظروف التي يعيشها المنتخب منذ كأس آسيا والتي برأي الكثيرين لم تتغير، واتحاد اللعبة ومن ورائه الاتحاد الرياضي العام هم المسؤولون عن هذه الأجواء غير المثالية.
قد يقول قائل إن المدرب فجدر هو من دعا اللاعبين دون أن يضع بالحسبان موضوع الإصابات والغيابات التي قد تكون، وأنه أيضاً وبناءً على تصريحاته كان يعرف المنافسين ولكنه لم يحسن التعامل وقراءة المباراتين جيداً، وإذا كان الجواب نعم على هذه التعليقات، فإنه يجب أن نتذكر أن المباراتين لعبتنا في ظروف غير مثالية.
في كل الأحوال إذا كان هناك من يجب عليه الاستقالة فهو اتحاد اللعبة لأنه المسؤول الأول عن كل ما يتعلق بالمنتخب، هذا إذا كان الاتحاد الرياضي متفرجاً خلال الأشهر الماضية ولم يتدخل ولو بنصيحة(والنصيحة هنا رغبة)، أي إن الاتحاد الرياضي رأس الهرم والذي يتدخل في الأسماء الإدارية والفنية، يجب أن يحاسَب، ولكن من يُحاسِبْ؟!
المرحلة القادمة التي تسبق التصفيات لا بأس بها زمنياً، وبالتالي ليترك الكابتن فجر يعمل، وخاصة أن التصفيات الأولية ليست صعبة، وبعدها يمكن أن يكون التقييم بعد أن يكون فجر قد عمل مرحلة كاملة يمكن تقييمها بالمجمل، وهذا رأيي ، مع احترام رأي الآخرين. ولعل الأهم العمل على إعادة الروح والألفة حتى ولو اضطر الأمر إلى تغيير كبير في هيكل المنتخب وبما فيه مصلحة المنتخب.
الأمر حالياً يحتاج إلى حكمة وشجاعة.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 14-6-2019
رقم العدد : 17000