حراك محور العدوان المشبوه بالجزيرة لرتق ثوب الهزيمة .. «قسد» تتكئ على عكاز عمالتها وتتعلق بالحبال الإسرائيلية
تحبس قوى العدوان على سورية أنفاسها مع التطورات الميدانية التي تتمخض عن المشهد الشمالي وما سيعكسه من متتاليات لعمليات عسكرية مشابهة لحسم المشهد شرقاً.. فدعم الإرهابيين عبر زيارات ميدانية للوقوف على تدريبهم ووضع الخطط التي من الممكن أن تحصل من خلالها على أي فتات إنجاز ميداني أو تحصيل أوراق ضغط سياسية على الدولة السورية هي من أهم غايات الحراكات المشبوهة التي يقوم به ذلك الحلف الشيطاني بعد أن فشلت كل مراهناته على إيقاف عجلة تقدّم الجيش العربي السوري في ضرب الإرهاب في خزانه الأكبر شمالاً.
فمن الكيان الصهيوني إلى أميركا وتركيا ومعهم أعراب النفط الخليجي كلهم يسيرون في ذات الخطا كمناورات الرمق الأخير لتغيير المعادلات التي فرضها الجيش عبر زيارات قاموا بها مؤخراً إلى الجزيرة والشمال السوريين، أو طرح أنواع جديدة من التدريبات لعلّها تأتي بأي جديد يخدم مصالحهم الاستعمارية في المنطقة.
ففي ظل زيارات الوفود الأجنبية إلى أراضي الجزيرة السورية التي تسيطر على أجزاء منها مرتزقة «قسد» المدعومة أميركياً، وصل الخميس الفائت مسؤول من نظام آل سعود إلى دير الزور والتقى بمتزعمين من مرتزقة «قسد».. وهي تعدّ الزيارة الثانية إلى مناطق سيطرة «قسد».
وسائل إعلامية أكدت أن زيارة الموفد من نظام آل سعود إلى دير الزور برفقة مستشاري الخارجية الأميركية، جويل رايبورن ووليام روباك، وكان اللقاء بحقل العمر النفطي في ريف دير الزور، ليعلن من الجزيرة السورية بكل وقاحة استعداد مملكته الإرهابية لدعم ما يسمى المجلسين العسكري والمدني لدير الزورالتابع لمرتزقة «قسد» عسكرياً وخدمياً.
وبحسب محللين فإن تلك الزيارات تأتي للضغط على العشائر والمدنيين لإيقاف المظاهرات اليومية التي تخرج ضد مرتزقة «قسد»، وقد ظهر ذلك من خلال مطالبات الوفد وجهاء العشائر ما أسموه التفاوض مع «قسد» وعدم الاصطدام معها.
وتأتي تلك الزيارات بالتزامن مع المظاهرات التي يقوم بها الأهالي في دير الزور والحسكة ضد ممارسات مرتزقة «قسد» التي تتمثل بالاعتقالات والمجازر وحملات المداهمة وسرقة محاصيلهم وغيرها.
وأبعد من ذلك فتلك الزيارة تنذر بمزيد من التدخل الوهابي السافر في الشؤون الداخلية للمحافظات الشرقية حيث نقلت مصادر صحفية عن موفد النظام السعودي قوله: إن الدور السعودي سيكون أكبر خلال المرحلة المقبلة، حسب قوله.
وفي مشهد مماثل يحاكي التعاون بين المرتزقة على الارض وأسيادهم كشفت وسائل إعلام أن ميليشيات « قسد » أرسلت عددا من مسلحيها من مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى الأراضي المحتلة للخضوع لتدريبات عسكرية على يد «الموساد الإسرائيلي».
وأضافت المصادر أن العناصر نقلوا إلى مدينة أربيل في شمال العراق، تمهيداً لنقلهم إلى فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن «الموساد» يرغب بالتعاون مع « قسد» لتأسيس جهاز متعاون معه، شمال شرق سورية يطلق عليه اسم «الموساد الكردستاني».
كما كشفت المصادر أن مهمة «الموساد الكردستاني» ستكون تجنيد عملاء لجهاز «الموساد الإسرائيلي» في دول المنطقة، بغرض جمع معلومات لمصلحة الكيان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلامية عن وصول أسلحة إسرائيلية» إلى «قسد» في الجزيرة.
وفيما يتعلق بآخر التطورات حول «داعش» الإرهابي والإعلان الأميركي المزعوم بالقضاء عليه، حيث يكاد لا يمرّ أسبوع، منذ إعلان التحالف الأميركي في 23 أيارالماضي القضاء على « داعش» من دون أن تسجل البادية السورية اشتباكاً أو استهدافاً لتحركات إرهابيي التنظيم، فقد ظهرت مؤشرات بارزة على استعادة «داعش» نشاطه الارهابي عبر مهاجمته أرتال عسكرية للجيش العربي السوري قرب جبل البشري.
التطور الميداني ينفي مزاعم البنتاغون بشأن القضاء على «داعش» في سورية، ويدعم اتهامات سورية وروسيا عن قيام التحالف الأميركي بتسهيل عبور المئات من إرهابيي التنظيم من الباغوز إلى عمق البادية وحتى عبر الحدود العراقية، مستفيدين من مساحات مفتوحة خبرها إرهابيو التنظيم من أبناء تلك المنطقة والذين عاشوا فيها منذ عام 2014 وواصلوا التنقل والتخفي في مساحات تمتد آلاف الكيلومترات المربعة.
وفي مستجدات الميدان انتهكت المجموعات الإرهابية مجدداً اتفاق منطقة خفض التصعيد عبر استهدافها بالقذائف الصاروخية قريتي الشيخ حديد والجلمة بريف حماة الشمالي.
وأفادت مصادر ميدانية في حماة بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدتي اللطامنة وكفر زيتا اعتدت ظهر أمس بعدة قذائف صاروخية على منازل الأهالي في القرى المذكورة.
في المقابل تصدّى الجيش العربي السوري لهجوم لإرهابيي «جبهة النصرة» في محيط بلدات الحماميات والشيخ حميد والجبين في ريف حماة الشمالي والقصابية في ريف إدلب الجنوبي.
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الأحد 16-6-2019
الرقم: 17001