استنكاراً لتصريحات إدارة ترامب وتشجيعها على ضم الضفة .. فلسطين: واشنطن تتماهى مع الاحتلال وتحابي المجرمين القتلة

في اطار ردها على الاعتداء الاميركي المكشوف والعلني على الحقوق الفلسطينية المسلوبة من قبل الاحتلال الاسرائيلي أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات بشأن الحق المزعوم للاحتلال الاسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية، لافتة الى أن حالة من الانصهار والتبني المطلق لرواية الاحتلال واليمين العنصري الحاكم وأطماعه الاستعمارية يبديها بلا خجل فريق ترامب المُتصهين، ففي الوقت الذي كان فيه السفير الأميركي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان يحتفل مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتدشين ما تسمى مستوطنة ترامب في الجولان المحتل، كان جرينبلات يتبنى تصريح فريدمان بشأن ما زعم انه حق للكيان الصهيوني في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، معلناً إعجابه بنص ومضمون تصريح فريدمان ودعمه له.
واستنكرت الخارجية الفلسطينية تصريحات ووعود فريدمان وجرينبلات لليمين الصهيوني الحاكم واعتبرتها رسالة واضحة المعالم لجميع الأطراف وتأكيد أميركي رسمي بأن إدارة ترامب حسمت الشق السياسي مما تُسمى (صفقة القرن) لصالح الاحتلال بالكامل، ولم تبقِ قضية سياسية يمكن التفاوض عليها بعد أن حسمت بقرارات ترامب وتوجهاته مستقبل قضايا الحل النهائي لصالح الكيان المحتل وبالقوة ومن جانب واحد مثبتة في انحيازها السافر أن البلطجة الاميركية الحالية على الشعب الفلسطيني تعكس عمق أزمتها الشرق أوسطية وعمق أزمات الاحتلال، مشددة على أن الفلسطينيين باقون في أرضهم متمسكون بحقوقهم وقادرون على إسقاط المشروع الأميركي الإسرائيلي الاستعماري.
من جهتها أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، التأييد العلني لضم الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة والذي جاء على لسان السفير الأميركي لدى الاحتلال وما يسمى بمبعوث الشرق الأوسط للسلام، مشيرة الى ان هذه التصريحات تعكس وبوضوح تصميم الإدارة الأميركية على ازدرائها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وعدائها للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وأكدت عشراوي أن هذه التصريحات هي امتداد لتأييد إدارة ترامب لنهب إسرائيل وضمها غير الشرعي للقدس المحتلة، وذلك تمهيداً لضم ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة.
في سياق متصل طالبت الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مدينة إرهاب المستوطنين واعتداءهم على بلدة كفر مالك شرق رام الله، وإقدامهم على إعطاب عجلات مركبات عدد من الفلسطينيين وخط شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين، معتبرة ان اعتداءات المستوطنين المتواصلة حلقة من حلقات التصعيد الإسرائيلي الحالي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ، مشيرة إلى أن التفاخر الإسرائيلي بالاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بلغ حداً استفزازيا واضحاً، مؤكدة أن تصعيد استباحة قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين للأرض الفلسطينية المحتلة، والتصرف بها دون حسيب أو رقيب أو رادع يُعتبر استخفافاً ممنهجاً وإسقاطاً متعمداً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
هذه البلطجة الاميركية المفضوحة جاءت بالتوازي مع قيام عشرات المستوطنين امس باقتحام ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد.
حيث اقتحم عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع الاسرائيلية ساحات الأقصى، وانتشرت في ساحاته وعمدت على إبعاد الفلسطينيين لتوفير الحماية وتأمين اقتحامات مجموعات المستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحاته.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 18-6-2019
الرقم: 17003