الغرب أنفق المليارات بدعم التنظيمات الإرهابية.. أردوغان يتخبط.. وميليشيا «قسد» تتلقى المال والسلاح من السعودية
يوماً بعد آخر تتضح حقيقة المساعي الغربية المشبوهة للغرب لاطالة امد الحرب الارهابية على سورية من خلال قيام روسيا بكشف النقاب عن الدعم المالي الكبير الذي قدمته هذه الدول الاستعمارية للمرتزقة الارهابيين في سورية، ليغير معها النظام السعودي اتجاه بوصلة دعمه اللامتناهي للمرتزقة ويحرفها نحو تقديم الدعم لمرتزقة قسد بحثاً عن موضع قدم في الجزيرة السورية والتخلي عن دعم مرتزقة اردوغان المأزوم الذي لم يتوان عن تقديم السلاح لمرتزقته وتحريك آلياته العسكرية في محاولة لرفع معنويات مرتزقته المنهارين، لتبقى انتصارات الميدان هي الوسيلة المثلى لكبح جماح الارهابيين عن ارتكاب المزيد من الارهاب والمجازر بحق المدنيين هناك وتأمين الشمال.
ففي اطار تسليط الضوء مجدداً عن النيات الخبيثة للغرب الاستعماري أعلنت روسيا، أن الغرب أنفق المليارات من الدولارات على دعم الجماعات الارهابية المسلحة في سورية، منوهة بأن هؤلاء الارهابيين الهاربين من ضربات الجيش العربي السوري بدؤوا يرتدون الى المدن الأوروبية، محذرة من عواقب محاولة الدول الغربية مغازلة الجماعات الإرهابية في سورية واصفة ذلك بأنه أمر خطير للغاية.
واشارت روسيا الى ان الدول الغربية تأمل بانتقال الجماعات الارهابية، بعد فشل مشروعهم الارهابي في سورية، إلى منطقة أخرى تقع بعيدا عن أوروبا، في أفغانستان أو آسيا الوسطى، في وقت يدفع فيه الجيش العربي السوري بتعزيزات كبيرة من قواته وآلياته إلى جبهات أرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، في إطار تصديه لخروقات ارهابيي النصرة والفصائل الارهابية.
بالتوازي يتخبط نظام أردوغان مع تقدم الجيش العربي السوري في مناطق خروقات ارهابيي النصرة في الشمال مثل موضوع النازحين من شمال حماة وإدلب بسبب إرهاب النصرة فضلاً عن اصرار تركيا على إبقاء نقاط المراقبة من دون أن تسحبها وتسويق مزاعم استهدافها من قبل الجيش العربي السوري وهو ما نفته روسيا بشكل كامل.
ورغم التصعيد التركي وتوتير الاجواء لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري ردت سورية بالقول انه يتوجب على كل القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي الخروج فورا من أراضيها، لافتة إلى أن إدلب محافظة سورية وسيتم القضاء على «التنظيمات الإرهابية» فيها ولا تراجع عن ذلك.
هذا التصعيد الذي يدل على حالة الهستيريا التي يعيشها اليوم النظام التركي جاءت مع ازاحة الستار عن دليل جديد على إفلاس ارهابيي النصرة جراء خسائرهم الكبيرة وهزائمهم المتكررة على يد الجيش العربي السوري.
حيث يتمادى ارهابيو النصرة والتنظيمات المرتبطة بهم باعتداءاتهم على الأحياء السكنية ما يسفر عن المزيد من الضحايا المدنيين، إضافة إلى إحراق العديد من الحقول الزراعية.
في المقابل وبالتوازي مع توالي الصفعات التي يتلقاها النظام التركي يسعى النظام السعودي للعودة الى المشهد السوري من بوابة تصفية الحسابات مع النظام التركي، حيث أعلن أحد متزعمي الفصائل الارهابية المسلحة الموالية لتركيا أن النظام السعودي قرر إيقاف الدعم عن المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الارهابية المسلحة الموالية لتركيا شمالي سورية، لافتاً إلى أن إيقاف هذا الدعم يتزامن مع ازدياد الدعم الخليجي لـمرتزقة قسد المدعومة أمريكياً.
ويتزامن الحديث عن وقف الدعم السعودي للفصائل الارهابية الموالية لتركيا بالتزامن مع زيارة قام بها وفد خليجي برفقة مستشارين أميركيين والتقوا خلالها بمتزعمين من «قسد» ، هذه الميليشيا التي شنت إلى جانب تحالف واشنطن المزعوم حملات مداهمة لمنازل المدنيين في ريف دير الزور واعتقلت على إثرها أكثر من 111 شخصا.
في غضون ذلك، واصل تحالف واشنطن المزعوم إرسال تعزيزات عسكرية ولوجستية لقواعده العسكرية التي أقامها بشكل غير شرعي في محافظة الحسكة.
واكدت مصادر تابعة للارهابيين بأن التعزيزات تضم قرابة مئة شاحنة تحمل معدات لوجستية، إضافة إلى صهاريج وقود، وعربات من نوع همر، وسيارات رباعية الدفع، وذخيرة.
واشارت المصادر الى أن هذه التعزيزات اتجهت إلى القاعدة العسكرية الأميركية في منطقة تل بيدر بالحسكة.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الأربعاء 19-6-2019
الرقم: 17004