مهنـد معــــلا مؤسس فـريـــق آرام: الفـن ســــلاح لمقـــاومة القبــــح

 

ليس للجمال وقت محدد، هو بكل اللحظات والساعات، الجمال

إبداع بكل شيء، أن تكون مقاتلاً تحمل بندقيتك، ومعك ريشة الفنان

المبدع، أزميل النحات، القلم والورقة، كلها أدوات للجمال تصنع

اللمسة التي تعيد رونق الحياة، من أتون المعركة كانوا ينشرون

العبق والحلم ويؤمنون أن الغد أفضل وأجمل، من هؤلاء الفنان

المبدع مهند معلا الذي وظف حبه للنحت وشغفه فيه لخدمة بلده،

فنفذ النحات مهند معلا برهافة أنامله قطعاً تحكي عن جمالية

إبداعه ليقدم مؤخراً تماثيل بورتريه لعدد من كبار الشخصيات في

سورية، مضيفاً إلى سجله مجموعة جديدة من الأعمال التي بدأت

من أنفاق جوبر.

الفنان الذي حمل السلاح بيد وأزميل فنه بيد أخرى ولدى التحاقه

برفاق السلاح في الجيش العربي السوري للدفاع عن الوطن كان

يستثمر أوقات الفراغ ليجعل من خنادق القتال والأنفاق التي كان

يختبئ فيها الإرهابيون مرسماً له، حتى قرر العام الماضي أن يبتعد

عن الفردية التي طالما وسمت العمل الفني، فشكل فريقاً حمل

اسم آرام كان أول أعماله إنجاز لوحة أنفاق جوبر.
وعن بداياته الفنية قال في حوار لـ سانا: (أولى أعمالي النحتية

كانت قبل الحرب على سورية حيث كنت أنحت البورتريهات إلا

أن التحاقي بصفوف أبطال الجيش العربي السوري وعملي

كضابط ملاحة سفن تجارية أتاح لي زيارة العديد من البلدان

الأوروبية لاطلع على تجارب الفن والنحت فيها فحرضني على

العودة لهوايتي الأثيرة).
واختار معلا أنفاق جوبر ليصنع فيها منحوتاته في رسالة ان ما

يصنعه الإرهاب لنشر الموت والخراب يجعله رجال الجيش

العربي السوري منارة لنشر الأمل والجمال، فكان أول أعماله

(صامدون) تلاه (سورية تتعافى) الذي حقق صدى واسعاً على

مستوى الوطن العربي.
وعن الهدف لتأسيسه لفريق آرام للفنون الجميلة بين معلا أنه نظم

هذا الفريق بالتعاون مع أستاذه الفنان التشكيلي أنس قطرميز عبر

انتقاء مجموعة من طلاب معهد أحمد وليد عزت وآخرين تعرف

عليهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، فتم اختيارهم بعد

التعرف على أعمالهم بهدف إرسال رسالة لكل العالم أن سورية

الحضارة والجمال والسلام لن تموت ولن ترضخ بشعبها الذي

يعشق الحياة ويدافع عنها في خندق واحد لتبقى عزيزة شامخة

وأبية.
ولفت مؤسس الفريق الذي يبلغ عدد أعضائه 18 فناناً وفنانة إلى

أن اسم آرام اختير لما يحمله من إرث حضاري سوري عريق،

مشيراً إلى أنه يتم التجهيز حالياً لعمل يليق بالانتصارات التي

يحققها جيشنا الباسل في كل الجغرافيا السورية.
ويرى معلا أن الفن يجب أن يكون مفهوماً وقريباً من جميع الناس

ويلامس واقعهم، أما النحت فهو عنده رسالة فنية بصرية تحكي

بلغات متعددة وموضوع واحد لذلك يسلك في أعماله الواقعية

ويتجنب التجريد والترميز ويجد أن أغلب الأعمال النحتية العربية

والغربية المعاصرة باتت بعيدة كل البعد عن واقع المتلقي العام.
وللفنان دور مهم جداً بحسب معلا في كل الأوقات وليس وقت

الحرب فقط ولا سيما الفنان السوري الذي يمتلك بلداً عظيماً

وعريقاً وجميلاً ويستطيع عبر الفنون البصرية أن يوصل رسالة

أقوى وأسرع من غيرها باعتباره يقدم فناً يبقى للأجيال ويكون

بمثابة أرشيف للأحداث.
سانا – الثورة
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز