حماية البيئة و الإعانة!!..

الإجراءات التي اتخذتها مؤخراً الجهات المعنية في اللاذقية.. حول المشكلة البيئية الخطرة التي تهدد صحة أهالي وسكان قرى برك شمسين وشامية المهالبة.. التي تتبع لبلدية الصنوبر.. تدلل بشكل كبير على وجود تقصير وخلل في عمل البلديات.. والإدارة المحلية والبيئة.. شركة الصرف الصحي والخدمات الفنية وبعد الكشف على خط الصرف الصحي المتضرر في المنطقة.. تبين أن الحل هو استبدال الخط.. الذي تبين أنه مسطوم.. ولا يعمل منذ نحو ثلاث سنوات.
الأمر الذي حول حياة المواطنين هناك إلى معاناة مستمرة.. روائح كريهة.. حشرات.. أمراض.. طبعاً كل هذا وغيره من أسباب كانت تستوجب المعالجات السريعة.. منذ سنوات لم تتم رغم كل الشكاوى التي تقدم بها المواطنون مراراً.
ولعل الأمر الأخطر في هذا الموضوع هو ما اتضح لاحقاً.. وبعد أن أعدت مديرية الخدمات الفنية دراسة متكاملة لاستبدال خطوط الصرف الصحي المتضررة سبب المشكلة.. تبين أن موقع خط الصرف الصحي.. موازٍ لخطوط هاتف!!. وأيضاً لخط جر لمياه الشرب!!. كما تبين ضرورة الحصول على موافقة الجهات المعنية بخطوط الهاتف للمباشرة بالعمل.. وهذا أمر معروف.. وتبين أيضاً أنه يجب مراسلة وزارة الإدارة المحلية والبيئة للحصول على إعانة مالية!!. لعدم توفر سيولة في المحافظة لأن المطلوب للحل هو نقل خط المحور بالكامل.. حفاظاً على سلامة مياه الشرب وخطوط الهاتف.. وأن هذه الإجراءات ستكون جاهزة خلال أسبوع.. وطبعاً هذا الكلام منذ ما يقارب أسبوعين.. ونؤكد عبارة حفاظاً على سلامة مياه الشرب.. وخطوط الهاتف.. حيث لم يتم ذكر المواطن أو الحفاظ على سلامة المواطن!!.
ولعل ما يلفت النظر.. أن العمل لا يمكن أن ينجز إلا إذا وافقت وزارة الإدارة المحلية والبيئة على تقديم إعانة لتنفيذه!!. ما يعني عدم وجود اعتمادات مالية لدى.. البلدية.. أو المحافظة.. لتنفيذ المطلوب.. وهذا صحيح.. وإهمال هذا الموضوع رغم خطورته كل تلك السنوات صحيح أيضاً للأسف الشديد.. وما يراد القيام به اليوم من خلال إعانة كان يمكن القيام فيه منذ البداية بإعانة.. حفاظاً على صحة المواطن.. وعلى سلامة مياه الشرب.. وعلى البيئة.. وعلى خطوط الهاتف.
ترى هل خط الصرف الصحي هذا هو الوحيد الذي يشكل خطراً على ما ذكرناه؟؟.
وهل مياه الشرب ومصادرها محمية من التلوث البيئي.. ولا سيما أن مصبات الصرف الصحي تنتهي إلى.. الأنهار.. والوديان.. سؤال برسم وزارة البيئة المدمجة مع وزارة الإدارة المحلية الوصية على بلدياتنا.

نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 24-6-2019
الرقم: 17007

آخر الأخبار
الشرطة النسائية في اللاذقية.. نموذج جديد للأمن المدني بعد حقبة القمع مصداقية الحكومة في الاستثمار الصناعي على المحك إدارةُ الطاقة.. معركةُ المستقبل الّتي لم نبدأها بعدُ الشتاء قادم.. و2,2 مليار ليتر مازوت تحت الاختبار "المركزي": العمل على إعداد مشروع لحماية المستهلك المالي "النظام الضريبي الجديد".. خطوة نحو العدالة والتنافسية حلم الثراء السريع يتحول إلى كابوس.. منصات مشبوهة تسرق أموال السوريين فيدان: دعم تركيا للحكومة السورية ثابت والانتخابات محطة مفصلية    أوّل انتخابات برلمانية بعد الأسد... نهايةُ مرحلة الاستبداد السياسي في سوريا المحامي عبدالله العلي: آلية الانتخابات تحاكي المرحلة وبعض الدوائر تحتاج زيادة في عدد "الناخبين" تطوير صناعة الأسمنت محلياً.. أولوية لإعادة الإعمار استعراض أحدث التقنيات العالمية في صناعة الأسمنت وتعزيز الشراكات الانتخابات التشريعية خطوة راسخة في مسار بناء الدولة الحديثة تعزيز الوعي الديني وتجديد الخطاب الدعوي.. تبادل الخبرات في المجالات الدعوية والتعليم الشرعي مع السعودية مهرجان "ذاكرة القدموس" للتراث اللامادي يختتم فعالياته الانتخابات البرلمانية.. آمال بتغيير النهج التشريعي وترسيخ الشفافية سوريا تشارك باجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي الرياضي بالقاهرة      تطلع أردني لتدريس مهن الطيران في سوريا يفتح آفاقاً جديدة   "سوريات" يسقطن الحواجز ويعملن سائقات "تكسي"