«قسد» ترمي سنارة انفصالها في بركة تبعيتها الآسنة.. ولن تصطاد إلا خيباتها.. أهالي إدلب يشدون على زناد الجيش لتحريرهم من براثن الإرهاب
يبدو ان ميليشيا «قسد» الغارقة في اوهامها والمراهنة على اعداء الدولة السورية لم تتعلم بعد من الدروس القاسية التي لقن خلالها الجيش العربي السوري مثيلاتها في الارهاب والارتهان والتنفيذ لأجندات الغرب الاستعمارية من «داعش والنصرة» وغيرهما من التنظيمات الارهابية ولا تزال تعول على البلطجي الاميركي ومن خلفه النظام السعودي لتحقيق اطماعها الانفصالية والتي لن تحققها أبدا بفضل النجاحات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري على امتداد الخريطة السورية مرسخا وحدة الاراضي السورية كخط احمر غير قابل للعبث ولا المقايضات الفاشلة، لتتسع معها حالة الرفض الشعبي لتواجد ارهابيي النصرة في ادلب وتتوالى المطالبات الاهلية لدخول الجيش العربي السوري لتحريرهم من ارهاب النصرة وغيرها من التنظيمات الارهابية، وليتأكد اكثر الدور الاميركي والصهيوني في دعم التنظيمات الارهابية مع العثور على المزيد من ادوات ارهابهم في الجنوب السوري.
وفي خطوة تعكس قصر نظر « قسد» وانفصامها عن الواقع السوري المنجز تحريرا وتطهيرا للمناطق المختطفة من قبل الارهاب وعدم قراءتها لمعطيات الميدان الحالية وانعكاساتها بالشكل الصحيح اشترطت هذه الميليشيا الوصولية واللاوطنية المدعومة اميركيا والمرتهنة لأعداء سورية انها لن تتفاوض مع الدولة السورية الا مقابل الاعتراف بما تسمى «الإدارات الموجودة» في المناطق التي تحتلها متبجحة بكل وقاحة انها لن تسمح بدخول الجيش العربي السوري إلى تلك المناطق التي ستبقى تحت سيطرتها الكاملة، حسب اوهامها. وادعى متزعم من ميليشيا «قسد» أن شروط ما اسماها «الإدارة الذاتية» للتفاوض مع الدولة السورية تتلخص في الاعتراف بـ»الإدارات الموجودة»، بما فيها ما زعم انها الإدارة العامة لشمال وشرق سورية، والاعتراف بخصوصية «قسد» ومسؤوليتها الكاملة عن الملف العسكري والأمني في مناطق اسماها «الإدارة الذاتية»، في إشارة إلى منع دخول الجيش العربي السوري إلى مناطق سيطرة الميليشيا مطلقاً لتكريس نزعتها الانفصالية وذلك بتوجيه من الولايات المتحدة الأميركية الداعمة لمرتزقة الانفصال.
ورأى محللون أن موقف «قسد» الحالي جاء في الوقت الذي تشهد المناطق التي تسيطر عليها في الجزيرة السورية زيارات غير شرعية من مسؤولين أجانب واعراب، أبرزهم تسلل من يسمى وزير الدولة بالنظام السعودي المدعو ثامر السبهان إلى دير الزور، وذلك لتقديم الدعم لميليشيا قسد.
واشار المحللون الى ان هذه الخطوة غير محسوبة العواقب من قبل ميليشيا «قسد» جاءت بتوجيه من الولايات المتحدة الأميركية الداعمة للميليشيا.
يشار إلى أن «قسد» زعمت انها طردت بدعم من تحالف واشنطن تنظيم داعش الارهابي من بلدة الباغوز آخر معاقله في الجزيرة السورية بمسرحية على غرار ما حدث في مدينة الرقة.
وكانت قد لجأت ميليشيا «قسد» سابقاً للتوسط لدى الدولة السورية وابداء صكوك الطاعة والتوبة لها عقب إعلان الولايات المتحدة الأميركية المزعوم سحب قواتها من الجزيرة السورية، أواخر العام الماضي، لكن مع تراجع واشنطن عن إعلانها عادت الميليشيا للحديث عما اسمتها المفاوضات مع دمشق، مستقوية بوجود قوات الاحتلال الأميركية في مناطق سيطرتها.
الى ذلك اكد مراقبون أن أبناء محافظة ادلب مع خيارات الدولة والجيش العربي السوري، وأن الدولة السورية تبقى على تواصل فعال مع الفعاليات الاجتماعية داخل إدلب وكشف المراقبون عن غرفة عمليات سياسية وأمنية وعسكرية، موجودة بحماة نشطت منذ بدء عمليات الجيش العربي السوري الرامية للرد على خروقات ارهابيي النصرة في المنطقة، وهذه الغرفة على تواصل فعال وغير مسبوق مع فعاليات اجتماعية داخل محافظة إدلب.
وتوقع المراقبون أن تنطلق المعارك في جبهات أخرى لتغيير المعادلة على تخوم إدلب، وقد يكون هناك مفاجآت عسكرية لا يتوقعها أحد وستكون آثارها إيجابية على معارك التصدي لخروقات الارهابيين الحاصلة شمالا.
واشار المراقبون الى أن أكثر من 85 في المئة من اهالي محافظة ادلب مؤيدون لخيار القضاء على ارهابيي النصرة وتحرير المحافظة من الارهاب وينتظرون بأي لحظة دخول الجيش العربي السوري، مشيرين إلى أن هناك معاناة كبيرة للكثير من الاهالي في ظل وجود ارهابيي النصرة.
في المقابل وفي اطار مواصلة المجموعات الإرهابية المنتشرة بريف حماة الشمالي وإدلب خروقاتها لاتفاق منطقة خفض التصعيد والاعتداء على المناطق الآمنة اعتدت المجموعات الإرهابية التي تتحصن في بلدتي كفرزيتا واللطامنة أمس بالقذائف الصاروخية على مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي ما أسفر عن وقوع أضرار في عدد من المحال التجارية ومنازل الأهالي.
من جهتها وجهت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف حماة الشمالي رمايات دقيقة ضد منصات إطلاق الصواريخ التي يستخدمها إرهابيو «جبهة النصرة» المنتشرون بريفي إدلب وحماة للاعتداء على قرى وبلدات ريف حماة والمرافق الخدمية.
الى الجنوب السوري عثرت الجهات المختصة على كميات من الأسلحة والذخائر والادوية وأجهزة الاتصال بعضها أميركي وغربي الصنع من مخلفات المجموعات الإرهابية بريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة، وذلك خلال عمليات تمشيط القرى والبلدات المطهرة من الإرهاب.
الثورة – رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 25-6-2019
الرقم: 17008