عرابو «ورشة البحرين» يميطون اللثام عن أطماعهم.. وسيناء أول الغيث!!…رفض فلسطيني.. ووقفات احتجاجية وفعاليات وطنية في سورية تنديداً بالمؤامرة
وسط مقاطعة دولية واسعة، وغضب شعبي كبير في العديد من الدول العربية تزامنت مع تظاهرات احتجاجية في المدن الفلسطينية، انطلقت أمس ما تسمى «ورشة البحرين الاقتصادية» التي يستضيفها النظام البحريني كمقدمة تمهد للبدء بتنفيذ مؤامرة القرن بشقيها الاقتصادي والسياسي، والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية بأدوات أعرابية طالما كانت شريكة في كل المخططات المشبوهة، والحروب الإرهابية التي تستهدف العديد من الساحات العربية، من أجل توفير المناخ المناسب لشطب فلسطين التاريخية، وإحلال كيان العدو الصهيوني مكانها على حساب كل الحقوق العربية.
المشغل الأميركي المتمثل بمستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر افتتح الورشة التي يستضيفها فندق فخم في العاصمة البحرينية المنامة، وأعطى الكثير من الإغراءات الوهمية للأعراب المشاركين مقابل المضي قدما لتنفيذ الصفقة المشؤومة، ومن دون أن يخفي المطامع الصهيو أميركية بالمزيد من الأراضي العربية من أجل إتمام المؤامرة الكبرى على الشعب الفلسطيني.
وزعم كوشنر في كلمته أن بلاده تريد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، علما أنها تعمل على تقويض كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن تحقيق النمو الاقتصادي للفلسطينيين مستحيل من دون حل سياسي عادل، متجاهلا حقيقة أن الإدارات الأميركية المتعاقبة لم تكترث يوما بمصلحة الشعب الفلسطيني، وإنما تنظر على الدوام من العين الإسرائيلية، والسلام المزعوم من وجهة نظرها سلب أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم من قراهم ومنازلهم مقابل حفنة من المال، تتحمل مشيخات الخليج مسؤولية سدادها، بما يتوافق مع ما يسمى مفهوم أمن الكيان الصهيوني.
كوشنير وضمن الإغرات الوهمية التي وعد بها المشاركين في الورشة، كان عرض فيديو دعائياً لقطاع غزة في إطار ما سماه «صفقة القرن»، ظهر خلاله تحويل غزة إلى ما أشبه بـ«مدينة أحلام»، والأدهى أنه لوحظ خلال عرض لقطات فضائية لخريطة فلسطين التي ستكون ضمن الصفقة، ظهور جزء من سيناء ضمن الخريطة، وهذا بحد ذاته إشارة قوية للأطماع الصهيونية والأميركية تجاه كافة الأراضي العربية.
وبالتزامن مع ذلك عم إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة رفضا وتنديدا بـ»ورشة البحرين»، ورفضا لأي قرارات أو مخرجات قد تصدر عنها.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أنّ المبادرة العربية خط أحمر، مشيرة إلى أنه «لا يمكن لمستشار الرئيس الأميركي كوشنير أو غيره إعادة صياغة المبادرة نيابة عن القمم العربية والإسلامية. واعتبرت أنّ هدف ورشة المنامة التمهيد لفصل غزة عن الضفة الغربية وتهويد القدس، مشيرة إلى أن أي خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية بأن أي إجراءات أحادية هدفها تجاوز الشرعية العربية والدولية ستصل إلى طريق مسدود، مشيرة إلى أنه لن يكون لأحد أي دور سوى الدور الوظيفي لمشروع استعماري جديد له أهداف أوسع مما يعتقد البعض، لافتة إلى أن الإجماع والالتفاف الفلسطيني والدولي حول شرعية الموقف الفلسطيني هو إنجاز لفلسطين وقيادتها.
بدوره هاجم نائب رئيس حركة فتح وعضو مركزيتها محمود العالول الأنظمة العربية المشاركة في الورشة الاقتصادية ، وقال ، خلال مهرجان خطابي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية: رسالتنا لمن نسميهم أشقاءنا: طعناتكم في ظهورنا زادت، وإيغالكم بالعبث بقضيتنا زاد عن اللزوم، وهذه المسألة لن نسمح بها
وأضاف المسؤول الفلسطيني: سنبقى نعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل عدونا، ولا صفقة عصركم ولا ورشة الندامة يمكن أن تمر ما دام هذا الشعب الفلسطيني موحدا، ونرفض أن يتكلم باسمنا أحد سوى هذا الشعب وممثله الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على أن فلسطين لا تباع ولا تشترى، ولم يخلق بعد من يمكن أن يتنازل عن القدس.
وكان الآلاف قد شاركوا بالمسيرة التي انطلقت من أمام المجمع الشرقي بنابلس، تتقدمهم شخصيات وطنية وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى والفصائل.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009