ضم معرض ملقتى فنانات دمشق والسويداء والذي أقيم في صالة كروكي ٣١ عملاً وشارك بالمعرض ١٨ فنانة تشكيلية تنوعت أعمالهم بين التصوير والنحت, وتميز المعرض بتعدد الأساليب وتفاوت التجارب الفنية.
الفنان بسام الدبس مدير الصالة يقول: إن للمرأة في الفن حضوراً عميقاً يعكس برمزيته معنى الحياة والطبيعة للارض والخصوبة للجمال والمحبة, تمتزج مع الفكرة الفنية التي تحدد الجانب الجمالي المطروح فيها, المرأة تلازم الخيال والابداع والشاعرية والالوان كصورة ثرية, فكل حضور للمرأة في الفن التشكيلي يعني عوالم غارقة في الجمال والالوان والعلاقات والافكار والمجازات السردية التي تحكي الخيال والطبيعة والواقع والحلم, فمن الصورة الى الانجاز تتدفق الافكار ناضجة ملونة غامضة وساطعة متمردة وهادئة بين التعبير عن المبالغة والبساطة.
سونيا علم الدين دكتورة في كلية الفنون الجميلة الثانية تذكر إن المعرض جميل بسبب تباين واختلاف المشاركات وتعدد الأساليب فالبعض قدم أعمالاً بموهبة فطرية والبعض الآخر من خلال دراسة أكاديمية وهذا ما خلق تنوعاً بين الأعمال وغنى للمعرض.
وذكر الفنان طلال العبد الله أن للفنانات المشاركات من دمشق والسويداء -لهن التحية- اجتمعن كباقة تآلفت بمفرداتها في آنية من الضوء اطلقن الإبداعات الى نهارات الفضاء الرحب، طيورا ويمامات أعتقنها من اجواء المراسم المغلقة وكآبة مواسم السهر قطع من الجمال تنوعت كالزهور على الشرفات، بخطوط كأنها رسمت بالحناء وكحل العيون، وألوان تخالها جبلت بماء الورد تميزن واختلفن في الرؤى كأختلاف الفل عن الياسمين وتباين الورد والزنبق.
الفنانة لاريسا طوق من دمشق اجازة كلية الفنون الجميلة عام 2014 تقول: شاركت في لوحة بالأسلوب الواقعي وضربات الريشة القوية والواضحة وبألوان سميكة والتركيز على التشريح وإظهار العمق النفسي للأشخاص من خلال العمل على مشاهد الحياة اليومية.
الفنانة لقاء البعيني إجازة في كلية الفنون الجميلة بالسويداء عام 2014 قدمت 3 اعمال بأسلوب واقعي انطباعي تقول: الفن متعة بالنسبة لي وأكثر ما يلفتني التكوين والألوان بغض النظر عن الموضوع فهو ثانوي بالنسبة لي والأهم التشكيل باللوحة.
والنحاتة هيفاء عبد الحي شاركت بثلاثة أعمال نحتية العمل الأول روليف من خشب الجوز عبارة من تشكل حياتي يبدأ بشكل كثيف ومتراص ويتدرج باختزال العناصر حتى تتلاشى، يمثل الحياة العمل الثاني حجر بازلت وجه بتقنية ترقيق الحجر حتى يخدم فكرة الاختزال العمل الثالث امرأة ورجل منفصلين الرجل المتغطرس الذي يعتقد أنه يمسك زمام الأمور والعنصر الثاني المرأة تتبعه بهدوء.
المشاركة جلنار أبو خير بالمعرض تقول: إن هذا الملتقى فرصة للتحاور ولتبادل الخبرات ومنفس جميل بعيد عن الظروف المحيطة بالفنان وبنفس الوقت إدخال السعادة لزوار المعرض من خلال الألوان الزاهية الموجودة باللوحات وتضيف قدمت لوحتين بتقنية الزيتي والاكريليك وهم عبارة عن هارموني لوني والشكل كلاسيكي ولكن بإسلوب أكاديمي.
جمانة شجاع
التاريخ: الخميس 27-6-2019
رقم العدد : 17010